جبهة النصرة توثق هروب القوات الإيرانية الخاصة من حلب (فيديو)

أجبر مقاتلو جبهة النصرة، القوات الإيرانية الخاصة التي أرسلها الحرس الثوري الإيراني مؤخرا إلى سوريا، على الانسحاب بعد أن حاولوا التقدم باتجاه بلدة العيس في ريف حلب الجنوبي.

ووثق مقطع فيديو تم تصويره جوا ونشرته حسابات على الإنترنت، مرتبطة بجبهة النصرة، واطلعت عليه "إرم نيوز"، فرار القوات الإيرانية الخاصة المعروفة بأصحاب القبعات الخضر أمام ضربات مقاتلي جبهة النصرة في بلدة العيس الإستراتيجية التي سقطت بيد الجماعات الإسلامية المتشددة.

وكان نائب قائد قيادة التنسيق في القوات البرية التابعة للجيش الإيراني اللواء علي آراسته، كشف عن أن إيران ارسلت قوات برية خاصة من اللواء 65 إلى سوريا.

في حين، أوضح حساب "مراسل حلب" التابع لجبهة النصرة، أن "مقاتلي الجبهة تمكنوا من قتل عدد من الميليشيات الشيعية اللبنانية والعراقية والأفغانية، كما استطاعت أسر آخرين من بينهم أحد مقاتلي حزب الله اللبناني، ويدعى محمد ياسين ".

في سياق متصل، علقت صحيفة "الجيروزليم بوس" الإسرائيلية، على مقطع الفيديو الذي بثته جبهة النصرة، بقولها إن "حلب أصبحت حمراء بدماء المستشارين الإيرانيين"، في إشارة منها إلى تزايد عدد القتلى رغم مرور أسبوع واحد فقط على إرسال تلك القوات إلى سوريا.

وذكرت الصحيفة نقلا عن تقارير سورية غير رسمية، أن "هناك تقارير تؤكد مصرع 30 جنديا، من لواء النخبة التابع للقوات الإيرانية الخاصة في المعارك التي اندلعت بجنوب حلب السورية مؤخرا"، مشيرة إلى أن "عددا من كبار الضباط في القوات الخاصة من اللواء 65 ، لقوا مصرعهم"

من ناحيته، أكد رئيس شورى جيش الفتح، التي تضم فصائل إسلامية عدة في سوريا، الشيخ محمد المحيسني، أن "القوات الإيرانية تعرضت لخسائر فادحة خصوصا في تشكيلات الحرس الثوري".

إلى ذلك، شيع الإيرانيون الثلاثاء خمسة من ضباط القوات الخاصة، بحضور قائد القوة البرية للجيش الإيراني، العميد أحمد رضا بوردستان، الذي ظهر باكيا أثناء مراسم التشييع.

في الأثناء، زعم بوردستان أن القوات الإيرانية التي أرسلت مؤخرا إلى سوريا، تمكنت من قتل 200 مسلح من الجماعات الإرهابية في سوريا، مشددا على أن "القوات الايرانية الخاصة تؤدي وظيفة مقدسة في سوريا".

في الوقت الذي أشارت فيه تقارير إيرانية إلى أن نحو 228 عنصرا من مقاتلي الحرس الثوري والتعبئة (البسيج)، لقوا حتفهم في مواجهات مع المعارضة السورية منذ تشرين الأول/ اكتوبر من العام 2015.