دلالات تعيين الكلالدة على قمة هرم المؤسسة الانتخابية في الأردن
دلالات تعيين الكلالدة على قمة هرم المؤسسة الانتخابية في الأردندلالات تعيين الكلالدة على قمة هرم المؤسسة الانتخابية في الأردن

دلالات تعيين الكلالدة على قمة هرم المؤسسة الانتخابية في الأردن

تحول السياسي الأردني خالد كلالدة، من أحد أبرز رموز المعارضة الأردنية، إلى مسؤول رفيع في حكومة بلاده، بعد تعيينه رئيساً للهيئة المستقلة للانتخاب، خلفًا للرئيس السابق رياض الشكعة.

وقال الكلالدة، طبيب العظام، الذي حاصرته المخابرات الأردنية في ثمانينيات القرن الماضي، ومنتعه من الحصول على منحة دراسية في أوروبا، لموقع "إرم نيوز": زارني مسؤول أمريكي ذات مرة وبحث معي الميل نحو تجربة ديمقراطية جديدة، فكان ردي عليه أنه أمر شديد الصعوبة نظراً لما تعرضت له سابقاً، وتغيرت الأحوال اليوم وها أنا أجد نفسي على رأس وزارة مهمة".

ويعكس تعيين الكلالدة رئيساً للهيئة المستقلة للانتخاب، ثقة الدولة بقدراته لإدارة ملف الانتخابات البرلمانية المتوقع إجرؤها نهاية العام الجاري، كما يمثل وضع رمز شيوعي ورئيس لحركة اليسار الاجتماعي على رأس أهم سلطة تنفيذية ستدير الانتخابات المقبلة، رسالة للداخل والخارج بأن الدولة تريد انتخابات حرة ونزيهة هذه المرة.

ويرى مراقبون أن الكلالدة شخصية عنيدة لا تهادن ولا تساوم، وتلم بمفاصل العملية الانتخابية كافة، خاصة أنه مهندس قانون الانتخاب، مرجحين أنه لن يسمح بأي فوضى أو تلاعب ربما تشهدها الانتخابات المقبلة.

ويشير مراقبون إلى أن اللافت في تشكيلة الهيئة المستقلة للانتخاب، تضمنها ثلاثة أطباء، وهم إلى جانب رئيسها الكلالدة كلاً من الدكتور نزيه عمارين اليساري وطبيب الباطنية، والدكتور زهير أبو فارس طبيب أمراض النساء المحسوب على الخط القومي.

وتضم الهيئة أيضاً القاضي نايف الإبراهيم المعروف عنه نزاهته في القضاء على مدى أكثر من 40 عاماً، وسمر الحاج حسن التي جالت على  مواقع المسؤولية المجتمعية في قطاع المرأة كافة.

ويرى المراقبون أن الهيئة المستقلة للانتخاب ستكون قادرة على تشخيص الحالة السياسية الراهنة في الدولة، حتى تتم العملية الجراحية للانتخابات البرلمانية المقبلة وتكلل بالنجاح.

ويؤكد الكلالدة الذي لم يخض الانتخابات النيابية سابقاً، لكنه كان نقابياً ومحسوباً على القائمة الخضراء في انتخابات نقابة الإطباء وهي القائمة التي يشترك فيها اليسار والقوميون، أنه سيكون حريصاً على تحقيق مطالب كان قد طالب فيها وهو يقود حراكات الشارع الأردني منذ العام 2011، والمتمثلة بنزاهة الانتخابات وحيادية هيئته، والتسهيل على المقترعين.

وسيكون يوم الأحد المقبل أول اختبار حقيقي للكلالدة وطاقمه الجديد، وهو ما عبّر عنه المتحدث باسم الهيئة المستقلة للانتخاب الصحافي جهاد المومني، والذي قال إن الهيئة بطاقمها الجديد ستكون أمام مهمة جادة تتمثل في إعادة الثقة بالعملية الانتخابية.

وأضاف:" رئيس الهيئة معروف عنه نزاهته ومطالبه المستمرة بالظهور في المملكة كدولة تحترم القوانين والأنظمة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com