خلافات حادة بين نبيل العربي وسفراء عرب
خلافات حادة بين نبيل العربي وسفراء عربخلافات حادة بين نبيل العربي وسفراء عرب

خلافات حادة بين نبيل العربي وسفراء عرب

تشهد علاقة الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، ببعض السفراء العرب خلافات حادة، بسبب عدم تنفيذ بعض قرارات المجلس الوزاري العربي وتجاهل مطالبات بعض السفراء والمندوبين.

ويأتي على رأس السفراء أحمد قطان مندوب المملكة العربية السعودية إلى الجامعة، وعزيز الديحاني مندوب الجزائر.

ومع تصاعد وتيرة الانتقادات داخل أروقة المقر الدائم للجامعة بالقاهرة، عقد الأمين العام نبيل العربي ونائبه أحمد بن حلي اجتماعا بعدد من السفراء، لمناقشة الخلافات ولقطع الطريق على تصعيد اعتبره العربي في بداية الاجتماع "ليس في وقته".

الاجتماع الذي كان يهدف العربي من ورائه إلى استعراض شامل لمجمل القضايا الخلافية، تحول إلى استجواب له ولنائبه السفير أحمد بن حلي، تخلله صدام بين مندوبي الجزائر والسعودية والعربي تحديدا.

مسؤول دبلوماسي شارك في الاجتماع قال لمراسل إرم نيوز بالقاهرة، إن مداخلات السفراء انتابتها الحدة والهجوم على الأمين العام، حيث اتهموا مسؤولي الجامعة بعدم تنفيذ قرارات معينة للمجلس الوزاري العربي، بالإضافة إلى تجاهل طلبات بعينها يقدمها سفراء ومندوبون، مقابل مناقشة طلبات أخرى.

وبحسب المسؤول الدبلوماسي، فإن السفير الجزائري عزيز الديحاني، رفض أن يبدأ نبيل العربي الحديث وطالبه بالتعقيب على كلام السفراء عقب الانتهاء من سرد النقاط التي يعترضون عليها، فوافق الأمين العام وقطع كلمته لحساب السفير الجزائري الذي اتهم الجامعة بعدم الالتزام بتنفيذ قرارات وزراء الخارجية العرب، بشأن تقليص المصروفات الإدارية، وإغلاق بعض المكاتب في الدول الخارجية، لافتا إلى "عدم وجود دور تأثيري لتلك المكاتب"، بالإضافة إلى تقليص العمالة المؤقتة في الجامعة وتخفيض الرواتب للعاملين، والتي اعتبرها باهظة.

إلى ذلك حاول العربي الرد، غير أن السفير السعودي أحمد قطان قاطعه طالبا الكلمة لنفسه، معلنا تأييده حديث السفير الجزائري، لافتا إلى وجود إهدار في موازنة الجامعة العربية، التي تتعدى الـ40 مليون دولار سنويا.

من جانبه، وعد الأمين العام للجامعة بدراسة كافة الانتقادات والمقترحات ومناقشتها في اجتماع دوري لمجلس الجامعة العربية، بينما أجمع السفراء العرب خلال الاجتماع العاصف، على ضرورة تعديل ميثاق جامعة الدول العربية.

ومن المقرر أن تنطلق فعاليات القمة العربية في مدينة مراكش المغربية يوم ٦ أبريل/ نيسان المقبل، حيث ناقش الأمين العام نبيل ووزير الشؤون الخارجية والتعاون بالمملكة المغربية صلاح الدين مزوار القضايا الراهنة في المنطقة والجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي للأزمات في سوريا وليبيا واليمن، استعدادا لاستضافة بلاده فعاليات القمة العربية.

يأتي هذا فيما تواصل اللجنة العربية مفتوحة العضوية والمعنية بإصلاح وتطوير جامعة الدول العربية، اجتماعها على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة السفير طارق القونى مندوب مصر الدائم لدى جامعة الدول العربية لمناقشة نتائج أعمال اجتماعات فرق العمل المنبثقة عن اللجنة فيما يتعلق بإصلاح وتطوير الجامعة العربية، استعدادا للقمة المرتقبة.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com