إسرائيل.. حيفا تتحول لقنبلة نووية بيد نصر الله
إسرائيل.. حيفا تتحول لقنبلة نووية بيد نصر اللهإسرائيل.. حيفا تتحول لقنبلة نووية بيد نصر الله

إسرائيل.. حيفا تتحول لقنبلة نووية بيد نصر الله

دخلت مخاوف سكان مدينة حيفا شمالي إسرائيل، فضلا عن العديد من المنظمات المدافعة عن البيئة في الدولة العبرية إلى مرحلة جديدة، في أعقاب تهديد الأمين العام لمنظمة حزب الله اللبنانية، حسن نصر الله باستهداف خزانات الأمونيا بالمنطقة الصناعية بخليج حيفا، معتبرا أنها ستحدث تأثيرا يعادل القنبلة النووية.

وأطل نصر الله الثلاثاء في الاحتفال بذكرى مقتل قيادات في الضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية بيروت، وقال إن المنظمة اللبنانية في معركة مفتوحة مع العدو والمشروع الأمريكي الصهيوني، مضيفا أن "الحكومة الإسرائيلة ومعها حكومات عربية، يدفعون بقوة باتجاه الحديث عن الصراع السني - الشيعي، وتصوير أن ما يجري بالمنطقة هو صراع سني شيعي"، على حد قوله.

ولفت نصر الله إلى المخاوف الإسرائيلية من قدرات حزب الله، التي تعكسها الدراسات والبحوث والمنتديات الإسرائيلية المختلفة، وقال إن الفرصة الإقليمية متاحة أمام إسرائيل لشن حرب على لبنان، وضرب المقاومة وإعادتها 20 عاما إلى الوراء، لكن إسرائيل لا تحتاج ظروفا إقليمية ولا دولية لتشن حربا،  وأن الأمر الوحيد الذي يمنعها هو مخاوفها من الفشل.

ودق الأمين العام لحزب الله على مخاوف الإسرائيليين، ولا سيما سكان حيفا، الذين يحذرون منذ سنوات طويلة من كارثة محتملة بعد أن كانت حرب لبنان الثانية عام 2006 قد أثبتت امتلاك "حزب الله" صواريخ قادرة على الوصول إلى حيفا وما بعدها، ما يعني أن منطقة خليج حيفا الصناعية في مرمى هذه الصواريخ.

وأشار نصر الله إلى أن إسرائيل تتمسك برواية تقول إنها  قادرة على استهداف كل المناطق بالحرب المقبلة فيما لو وقعت، وليس فقط مناطق محددة، مضيفا: "نحن نشكل هذا المانع وهذا الحاجز وإسرائيل تقوم بحساباتها، وأن خبراء بإسرائيل يعتقدون أن سكان حيفا يخشون هجوما قاتلا على حاويات الأمونيا، التي تحتوي على أكثر من 15 ألف طن من الغاز، والتي ستؤدي إلى موت آلآف السكان، الشعور هناك صعب جدا والحكومة الإسرائيلية تهمل 800 ألف شخص"، مشيرا إلى أن "هذا الأمر كقنبلة نووية تماما، أي أن لبنان اليوم يمتلك قنبلة نووية، وأن أي صاروخ ينزل بهذه الحاويات هو أشبه بقنبلة نووية"، على حد قوله.

وأحدثت هذه الكلمات ردة فعل كبيرة للغاية لدى الإعلام الإسرائيلي، حيث نقلت غالبية المواقع الإخبارية ومحطات التلفزة التصريح الخاص بخزانات الأمونيا، واعتبرت في المجمل أن الحديث يجري عن كلمات تقلب الطاولة، وربما تشكل ردعا حقيقيا أمام الجيش الإسرائيلي.

وتضم منطقة خليج حيفا قرابة 20 منشأة لتصنيع الأمونيا، تعتبر غالبيتها الأكثر تلويثا للبيئة في إسرائيل.

 وبحسب تقارير، ارتفعت كمية المواد الملوثة للهواء في الأعوام الثلاثة الماضية بنسبة 8%، فضلا عن زيادة مخلفات الصناعات التي يتم إلقاؤها في البحر المتوسط.

كما كشفت مصادر إسرائيلية مؤخرا عن كون مستودعات الأمونيا التي توجد في خليج حيفا خطرا محدقا يهدد حياة آلاف المواطنين في حال تعرضت للاستهداف، وأن انفجار المستودعات التي تحتوي على آلاف الأطنان من غاز الأمونيا، كفيلة بإلحاق الضرر بما يقارب نصف مساحة إسرائيل، فضلا من مقتل عشرات الآلاف.

ويحاول سكان حيفا منذ سنوات إجبار السلطات على نقل خزانات الأمونيا من منطقة خليج حيفا، بهدف منع كارثة تهدد حياتهم حال اندلعت حرب جديدة، وطالت صواريخ حزب الله هذه الخزانات.

وتلفت مصادر إسرائيلية إلى أن 800 ألف من السكان مكشوفون أمام خطر انفجار هذه الخزانات، بعد أن تبين أنها "في مرمى صواريخ حزب الله"، وأنه بدلا من نقل تلك الخزانات إلى مواقع أخرى، فإن هناك مساع تقوم بها الدولة العبرية لتعزيز صناعة البتروكيماويات، وإضافة المزيد من خزانات الأمونيا القابلة للانفجار.

ويتركز في خليج حيفا العديد من المنشآت البتروكيماوية، ويوجد فيه كذلك منشأة لتخزين غاز الأمونيا بسعة 15 ألف طن، كما يتم تفريغ هذه المنشأة المخصصة للتخزين بشكل شهري، حيث تأتي سفن محملة بهذه المادة وتفرغ حمولتها البالغة 10 آلاف طن.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com