مصر.. الإعلاميون يردّون على انتقاد السيسي بإدانة أنفسهم‎
مصر.. الإعلاميون يردّون على انتقاد السيسي بإدانة أنفسهم‎مصر.. الإعلاميون يردّون على انتقاد السيسي بإدانة أنفسهم‎

مصر.. الإعلاميون يردّون على انتقاد السيسي بإدانة أنفسهم‎

لم يجد الإعلاميون الذين انتقدهم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في كلمته أمس الأحد، وسيلة للدفاع عن أدائهم إلا بإدانة أنفسهم، ومدحهم لما ورد في كلمة السيسي والتبرّؤ من زميل لهم أشار له الرئيس المصري في كلمته.

واعتبر خبراء الإعلام أّنّ هذه الإدانة لا ترق إلى مستوى النقد الذاتي، حيث مثلت في جوهرها وأسلوبها استمراراً لما يوصف بـ"سياسة النفاق والتطبيل".

وكانت نقابة الصحفيين المصرية هي أسرع الجهات المصرية تجاوباً مع خطاب "السيسي"، حيث قال النقيب يحيي قلاش في تصريحات صحفية "إذا كان الرئيس السيسي غاضباً من بعض ما يسمى بالارتباك الإعلامي، فنحن أكثر منه غضبا ًوعتباً". مضيفاً أنه "يشعر بأنّ هناك من لهم مصلحة في استمرار ما يسمى حالة فوضى الإعلام، أو ترك الإعلام على هذه الصورة حتى يفقد مصداقيته لدى قطاعات واسعة من الشعب".

وقال الدكتور رفعت السعيد، رئيس المجلس الاستشاري لحزب التجمع، أكبر الأحزاب اليسارية في مصر، إنّ الإعلام المصري يعيش فعلاً حالة كارثية لدرجة أنّ المواطنين أطلقوا على برامج "التوك شو" اسم "التوك شوز"، نظراً لامتلائها بالتجاوزات الأخلاقية والمهنية.

وواصل: "نحتاج بالفعل لضوابط تعيد لمصر المناخ الإعلامي الصحي الذي يبني ولا يهدم وينشر الفضيلة وليس الانفلات الأخلاقي كما هو الواقع الآن".

وكان الرئيس المصري قد تحدث على مدى 55 دقيقة، في الندوة التثقيفية الدورية للقوات المسلحة، وطاف في حديثه بكثير من القضايا، واعداً بتخفيض الأسعار نهاية الشهر الجاري، وأعلن عن انتهاء أزمة الكهرباء والغاز خلال نفس الشهر، قائلا: "الدولة لن تقترب من أموال الناس وتلتزم بتعهداتها مع جميع المستثمرين".

وقال د. صلاح جودة، الخبير الاقتصادي، إنّ الرئيس السيسي تناول في كلمته 4 ملفات أساسية، وهي ملفات الأمن والسياسة الخارجية والسياسة الداخية والانتخابات، أما الملف الرابع فتعلق بالاقتصاد.

وأضاف: "خلال الـ 17 شهرا التي تولى فيها السيسي حكم مصر، حققت مصر نجاحاً في ملف الأمن بدرجة "امتياز"، وحققت نجاحًا في ملف السياسة الخارجية بدرجة "جيد جدا"، ونجحت في السياسة الداخلية والانتخابات بدرجة "متوسط"، أما الملف الاقتصادي فكان أداؤه ضعيف جداً".

وشدد الدكتور جودة على أنّ تحسين الاقتصاد المصري، يتطلب تغيير عدد من الوزراء المسؤولين عن الملف الاقتصادي، قائلًا: "تخفيض أسعار السلع لن يحلّ الأزمة الاقتصادية المصرية التي تحتاج إلى أفكار مبدعة مع تغيير بعض الوزراء المسؤولين عن الملف الاقتصادي في الحكومة".

وقلل د. رفعت السعيد أيضاً من تأثير تخفيض الأسعار على تحسين حياة المصريين، قائلًا: "الأزمة التي تعيشها مصر تحتاج لما هو أكثر من تخفيض أسعار السلع، فالأهم هو تحقيق العدالة الاجتماعية بشكل عاجل وسريع".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com