غلاء الأسعار وسد النهضة والانتخابات..تحديات تواجه الحكومة المصرية
غلاء الأسعار وسد النهضة والانتخابات..تحديات تواجه الحكومة المصريةغلاء الأسعار وسد النهضة والانتخابات..تحديات تواجه الحكومة المصرية

غلاء الأسعار وسد النهضة والانتخابات..تحديات تواجه الحكومة المصرية

لم تكن حكومة الدكتور شريف إسماعيل رئيس وزراء مصر، التي أدت اليمين الدستورية في منتصف سبتمبر الماضي، جديرة بكسب ثقة الشعب المصري، الذي تطلع لحكومة تعمل على تلبية احتياجاته والوصول له في كل مكان من خلال اتخاذ قرارات أو بصمات واضحة.

وحتى الآن، لم تقدم حكومة إسماعيل أي جديد، لدرجة جعلت المواطن المصري يتساءل عن جدوى تغيير حكومة المهندس إبراهيم محلب، بل على العكس، فإن الوضع الحالي ربما يصب في مصلحة حكومة محلب، الذي شغل الرأي العام بالجولات الميدانية والتحرك في أنحاء البلاد.

غلاء الأسعار والبطالة

وتقول الدكتورة عالية المهدي، الخبيرة الاقتصادية والعميد الأسبق لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن حكومة شريف إسماعيل تواجه أزمات كبيرة خلال الفترة القادمة، يأتي في مقدمتها التحديات ذات الصبغة الاقتصادية وخاصة غلاء الأسعار بعد أن ارتفع سعر الدولار خلال الفترة الأخيرة بالسوق السوداء إلى قرابة 9جنيها، ومن ثم حالة تذمر شديدة بين غالبية المواطنين لارتفاع وصل لقرابة 15% من الأسعار.

وأوضحت المهدي، في تصريحات خاصة لشبكة "إرم" الإخبارية، أن البطالة تعد الأزمة الأكبر التي تواجه الحكومة الحالية، مشيرة إلى حتمية تبني الحكومة وتشجيعها للقطاع الخاص من ناحية، ولوضع الشباب في حساباتها نحو التعيين والاستقرار للخريجين من ناحية ثانية.

واختتمت تصريحاتها، بأن شباب مصر الآن يحتاج من ينظر له نحو استقراره وتلبية احتياجاته، بعد أن أصبح يشعر بعدم وجود تغيير أو فرق بين الحكومة الحالية والحكومات السابقة.

المشروعات القومية

وقال المهندس أسامة الشاهد، عضو الهيئة العليا لحزب الحركة الوطنية، في تصريحات لـ"إرم"، إن المشروعات القومية مثل قناة السويس الجديدة لم تظهر ثمارها حتى الآن، وبالتالي لابد أن يشعر المواطن المصري بزيادة دخل القناة وجني الثمار من خلال التغيير على أرض الواقع، وليس البيانات الصحفية فقط.

الانتخابات البرلمانية

وأشار الشاهد، أن الحكومة الحالية تواجه تحد سياسي بشكل كبير، متمثل في الانتخابات البرلمانية وضرورة انتخاب وتشكيل البرلمان، لافتاً إلى عدد كبير من الطعون الانتخابية، التي قد تهدد استكمال الانتخابات أو حل البرلمان في حالة قبول الطعون، مستشهداً بالطعون التي تقدم بها ائتلاف "الجبهة المصرية وتيار الاستقلال" بشأن فترة دعايته وعدم المساواة نتيجة التأخر في قبول القائمة بقطاع الصعيد.

وتجرى الانتخابات البرلمانية في مصر على 568مقعداً، منهم 448بنظام الانتخاب الفردي في الدوائر، و120مقعداً بنظام القوائم بعد أن تم تقسيم المحافظات إلى4قطاعات،اثنين يمثلهما 45مقعداً،واثنين يمثلهما 15مقعداً.

غياب الرؤية

وأكدت الدكتورة كريمة الحفناوي، القيادية بحزب الاشتراكي المصري، أن أهم المشاكل التي تواجهها الحكومة هي عدم وجود رؤية شاملة لدى الحكومة نفسها- بحسب تعبيرها.

وقالت، إن حكومة الدكتور شريف إسماعيل، ليس لديها خطة شاملة تعمل على تنفيذها خلال فترة توليها.

واستكملت الحفناوي، بأن عددا كبيرا من المواطنين البسطاء لا يعرفون أسماء الوزراء بما فيهم رئيس الحكومة، نتيجة عدم الوصول لتلك الطبقة من خلال قرارات أو آليات تحسن من مستوى معيشتهم أو تحل لهم مشاكلهم، في الوقت الذي حذرت فيه من استمرار نفس النهج في تشكيل الحكومات التي لا تقدم جديداً للمواطن البسيط، في خلق حالة من الغضب.

وينتقد كثيرون غياب فكرة "العدالة الاجتماعية" لدى الحكومة خاصة في رواتب الموظفين والعاملين بالدولة، وما تردد عن زيادة رواتب القضاة خلال الفترة الأخيرة، إلى جانب تطبيق قانون الخدمة المدنية، الذي أثار غضب الكثيرين قبل رحيل حكومة محلب، ولم تتحرك الحكومة الحالية نحو إلغائه أو تعديله بما يحقق حالة من التوافق عليه بين موظفي الدولة.

المياه والتعليم

ويري الدكتور مغاوري شحاتة، خبير الموارد المائية والري ورئيس جامعة المنوفية الأسبق، أن أهم التحديات التي تواجه حكومة شريف إسماعيل، هي ملف المياه وسد النهضة والسدود الأثيوبية، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء المكلف عليه التعامل بحكمة مع هذا الملف، واصفاُ إياه بـ"الشائك الذي يهدد مصر بالجفاء"-بحسب قوله.

وأضاف شحاتة، في تصريحات صحفية، أن رئيس الوزراء الجديد أمامه ملف هام أيضا، وهو إعادة صياغة المنظومة الإدارية ومعالجة الأوضاع غير المرضية من حيث البطالة والفقر والتنمية، مشدداً على أن التعليم يحتاج لثورة حقيقية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com