مصادر ترجح انسحاب حزب الله من الصراع السوري بعد حشود روسيا
مصادر ترجح انسحاب حزب الله من الصراع السوري بعد حشود روسيامصادر ترجح انسحاب حزب الله من الصراع السوري بعد حشود روسيا

مصادر ترجح انسحاب حزب الله من الصراع السوري بعد حشود روسيا

كشفت مصادر دبلوماسية لبنانية، أن "حزب الله" يعتزم الانسحاب من الحرب السورية بعد انتهاء معركة الزبداني، بسبب خسارته الكثير من مقاتليه، ما اعتبره الحزب أنه سيضعف موقفه العسكري في حال اندلاع أي حرب جديدة ضد إسرائيل.

وقالت المصادر إن "حزب الله أبلغ النظام السوري أنه في أعقاب حسم معركة الزبداني، فإن عناصره لن يشاركوا مجدداً في الهجمات ضد المعارضة إلى جوار القوات النظامية، لكنها ستنتقل للعمليات الدفاعية فحسب، حيث تتحسب المنظمة حاليا للحرب ضد إسرائيل".

وأضافت أن "حزب الله يريد التأكد من أن الحدود السورية – اللبنانية صارت آمنة بعد احتلال الزبداني"، مبينة أن "قرار حزب الله ينبع من حقيقة خسارته الكثير من المقاتلين، وأنه يخشى أن يفقد المزيد ويعاني خللاً في العنصر البشري، ما يعني ضعف موقفه العسكري أمام إسرائيل حال اندلعت أي حرب جديدة".

وتتحدث المصادر عن "ثقة حزب الله في حسم معركة مدينة الزبداني الواقعة على الحدود اللبنانية، لصالحه، وأنه في النهاية سيتمكن من احتلالها ومنع انتقال قوى إسلامية سُنية متطرفة إلى الأراضي اللبنانية"، لافتة إلى "وجود تنسيق وتعاون بين منظمة حزب الله والجيش السوري وضباط كبار ضمن القوات الروسية، فضلاً عن الحرس الثوري الإيراني، ومليشيات (فاطمة) الشيعية، التي تضم مقاتلين من باكستان وأفغانستان".

وأكدت أن موسكو "سلمت أسلحة متقدمة للنظام السوري، من شأنها أن تحسم تلك المعركة (الزبداني)"، مقدرة أن "جانباً من تلك الأسلحة ذهب إلى منظمة حزب الله" التي كان أمينها العام حسن نصر الله أعلن رسمياً الانضمام للحرب السورية في أيار/ مايو 2013، حسب صحيفة "ديلي ستار" اللبنانية.

وأشارت إلى أن "موقف حزب الله (حال صحته) يتزامن مع بدء التواجد الروسي العسكري، ما يرجح أن ثمة صلة بين قرار حزب الله وبين حقيقة انضمام القوة الروسية إلى الحرب الأهلية السورية، ودعمها لنظام بشار الأسد، وبالتالي رأت المنظمة أن تركز جهودها على إعادة تعويض الخسائر التي منيت بها طوال أعوام مشاركتها في تلك الحرب، فضلاً عن الكلفة المالية المباشرة التي تحملتها لتمويل عملياتها ضد تنظيم جبهة النصرة والمعارضة السورية".

وتابعت أن "قرار حزب الله يأتي مع المأزق الذي فرضه التواجد الروسي العسكري في سوريا، في ظل اعتبار إسرائيل أن المجال الجوي السوري يشكل مسرح عمليات لاستهداف عناصر حزب الله والحرس الثوري وتنظيمات أخرى، حال حاولت بناء جبهة حربية من ناحية الجولان، وفي الوقت الذي أسفرت فيه زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، عن تأكيدات بأن موسكو تتفهم ضرورة الإبقاء على حرية عمل سلاح الجو الإسرائيلي في مسرح العمليات هذا، بزعم أنه يمنع فقط وصول أسلحة محددة من سوريا إلى المنظمة الشيعية في لبنان".

وفي الوقت الذي تتحدث فيه التقارير عن غرفة عمليات مشتركة في سوريا، بقيادة روسية، لتنسيق المهام مع القوى الإيرانية والشيعية الموالية لنظام الأسد، وعلى رأسها حزب الله، تشكل المزاعم الإسرائيلية بأن موسكو "تفمهت اعتباراتها الأمنية، ولن تعارض استهداف عناصر حزب الله"، أحد التناقضات الأكثر غرابة في الحرب الأهلية السورية.

ومن غير المعروف ما إذا كان الحديث يجري عن إحلال القوات الروسية للقوى الشيعية العاملة إلى جوار الأسد خلال الفترة المقبلة، واعتزام موسكو إرسال الكثير من القوات العسكرية إلى الأراضي السورية مستقبلاً، وما إذا كانت القوات الروسية في حاجة لدعم تتلقاه من المليشيات الشيعية المسلحة الموالية لنظام الأسد، من أجل تحقيق هدفها بحماية الدولة السورية من التفكك، كما تقول.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com