مصر.. الصراعات تنتقل لحزب "شفيق" ونائبه يقدم استقالته
انفجرت الأوضاع داخل حزب الحركة الوطنية المصري، والذي أسسه الفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسي الأسبق، ويعد أقوى أحزاب ائتلاف "الجبهة المصرية"، تزامناً مع فتح باب الترشح لانتخابات البرلمان واستعداد الأحزاب لخوضها.
الساعات الماضية شهدت مفاجأة من العيار الثقيل، حيث تقدم المستشار يحيى قدري، النائب الأول لرئيس الحزب، باستقالته من الحزب بعد عقد لقاء بينه وبين قيادات قائمة "في حب مصر"، التي يقودها اللواء سامح سيف اليزل الخبير الاستراتيجي للتوافق حول المرشحين بعد إعلان الاندماج بينهما.
تفتت التيار المدني
المستشار يحيى قدري أكد في تصريحاته أنه تقدم باستقالته موجهاً الشكر لأعضاء الحزب قائلاً "لا أقبل أن أكون في قوائم تفتت التيار المدني وليست في صالح مصر"موضحاً بأن استقالته أرسلت للفريق شفيق المقيم في دبى وسيتم ارسالها للجنة شئون الأحزاب خلال ساعات.
ولم يكن موقف نائب الفريق شفيق بالحزب معتمداً على الاجتماع الأخير مع قيادات"في حب مصر"فقط،بل يبدو من المشهد أن هناك خلافات حادة داخل الحزب نفسه وأحزاب الجبهة المصرية ويظهر ذلك من تصريحات قدرى التي قال فيها "تحملت الكثير من الهجوم ضدى من قبل الجبهة المصرية وأتمنى لهم التوفيق".
وكان الاجتماع قد وضع بعض الأسماء المرشحة عن الاندماج بين "الجبهة المصرية" و"في حب مصر" من بينهم ترشيح قدرى نفسه للانتخابات،في الوقت الذي يوجد فيه خلاف أيضاً بين"في حب مصر" وحزب الوفد حول عدد المرشحين المخصصين له بالقوائم.
حتمية تدخل الفريق
مصادر داخل حزب الحركة الوطنية تؤكد لـ"إرم الإخبارية" بأن الفريق شفيق سيتدخل لحسم هذا الخلاف عن طريق الاتصالات التليفونية مع قيادات حزبه وأعضاء قائمة"في حب مصر" خاصة أن الوقت ليس في صالح أحد،في حين أن حزب شفيق كان يعد من أكثر الأحزاب تماسكاً واستقراراً ووجوداً على الساحة الإعلامية.
يذكر أن فتح باب الترشح لانتخابات البرلمان المصري بدأت الثلاثاء الماضي،على مقاعد المجلس الـ568 مقعداً منهم 448يتم انتخابهم بنظام الدوائر الفردية و120مقعداً بنظام القوائم بعد أن تم عمل4قوائم فقط لتغطية أنحاء الجمهورية كل قائمة تضم عدد من المحافظات المصرية.
