الفن التشكيلي في غزة وسيلة فعالة  لتصوير الواقع
الفن التشكيلي في غزة وسيلة فعالة لتصوير الواقعالفن التشكيلي في غزة وسيلة فعالة لتصوير الواقع

الفن التشكيلي في غزة وسيلة فعالة لتصوير الواقع

يُحاكي الفنانون التشكيليون في غزة، الأوضاع التي يعيشونها، و تصوير واقع غزة، في محاولة منهم لتوصيل رسالة للعالم، بأن في غزة شعباً ينبض بالحياة، و لكي يرى العالم واقع غزة، في لوحات فنية معبرة، لا ينفصل الفنانون التشكيليون الغزيون، عن واقع غزة، و أحداثها المُتواترة، حيث يتكاتف الفنانون مع قضايا و معاناة شعبهم ، و يُجسدون مُعاناتهم في لوحات فنية، مُعبرة.

و يصنع الفنان التشكيلي شريف سرحان من أفكاره قصصا إبداعية اخترقت الحصار وإغلاق المعابر،و يغلب على رسوماته استخدام الحروف العربية، و عرض سرحان لوحاته في العديد من المعارض الفنية في غزة و الدول العربية، مُتأملاً إيصال لوحاته للعالم التي تُجسد القضية الفلسطينية.

أما الفنانة التشكيلية صاحبة لقب سفيرة المرأة الفلسطينية هناء حمش فتُبين أن الواقع الصعب في غزة، أعطاها دافع أكبر للعمل والاجتهاد، للخُروج بلوحات تشكيلية تُحاكي واقع غزة، حيث افتتحت معرضاً فنيا لعرض لوحاتها بعد الحرب الأخيرة في غزة،مُبينة أنها "عملت على استقطاب فنانين من أوروبا للمشاركة بمعارضها، لتظهر للعالم أن غزة منبر واسع مليء بالإبداعات الفنية.

و يُجسد الفنانون الفلسطينيون برسوماتهم كامل الوجع الفلسطيني منذ نكبة عام 1948، و حتى الحرب الشرسة على غزة في تموز الماضي، و تزدوج لوحاتهم بالمعاناة , و قوة الإصرار و الأمل، ليربط الفنانون أوجاع الشعب الفلسطيني و نكباته المُتتالية، في لوحاتهم الفنية، و التعبيرية و التي تجسد الآلام و المُعاناة في فلسطين .

و يرى الفنان التشكيلي الفلسطيني باسل العكلوك أن الفن رسالة يقوم بها الفنان، لأن الوطن بحاجة لمثل هذا الفن لتوصيل رسالة سامية للعالم، فهو يوحد كل اللغات ويفهمها الجميع،و أن الإنسان الفلسطيني يستحق الحياة ولديه حقوق لابد أن تعود بكل الوسائل الممكنة.

و في إحدى لوحاته يُجسد الفنان الفلسطيني محمد شحادة التهجير الفلسطيني من جهة، ويترك في لوحته مجالاً لرسم الأمل على هيئة طفل، أمل بالعودة للجيل القادم، وأمل لأهل هذه المناطق المدمرة أن الحياة مستمرة وأن الحياة ستعود وستشرق عليهم من جديد ، في إشارة منه أن الشعب الفلسطيني مُتمسك بحقه التاريخي بالعودة وتقرير المصير .

 و يرسم الفنان الفلسطيني محمد حسنين على بقايا المنازل المهدمة جراء الحرب الشرسة في تموز الماضي، لتوصيل رسالة تربط الأرض بالإنسان، وأن الفلسطيني باقٍ، و رغم كل الأسى فهو صامد و باق رغم الدمار الهائل إبان حرب تموز الماضي .

كما و اتجه العديد من الفنانين في غزة إلى "فن الشوارع"، الذي يهدف إلى مُخاطبة الجمهور، بالرسم على الحيطان، و التي كان أبرزها تلوين ميناء غزة، بألوان زاهية تُعبر عن حب الغزيين للحياة رغم الأوضاع المعيشية الصعبة، مما أضفى عليه طابعاً فنياً مُميزاً.

و يُواجه الفنانون التشكيليون العديد من الصُعوبات في غزة، و ذلك لعدم وجود نقابة للفنانين، حيث يفتقدون لبطاقة الفنان التي تسمح لهم بالمُشاركة في المعارض العربية و الدولية، كما نُظرائهم من الفنانين خارج غزة، الأمر الذي يُهدد بتراجع بالفن التشكيلي في غزة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com