نيران القوات الكردية تصل إلى معقل داعش بالموصل
حققت القوات الكردية في العراق وسوريا خلال اليومين الماضين، تقدما عسكريا على حساب تنظيم "الدولة الإسلامية"، الذي بدأ في التراجع تحت ضغط المعارك العنيفة في منطقتي الموصل العراقية وكوباني السورية.
وتمكنت قوات "البيشمركة" الكردية، مساء الجمعة، من السيطرة على منطقة استراتيجية غرب مدينة الموصل، تزامنا مع بدء القصف المدفعي والصاروخي على مقرات تنظيم "الدولة" في مركز مدينة الموصل، التي تعد أكبر معاقل التنظيم.
وأكد القائد الميداني في قوات البيشمركة، العميد سمي بوسلي، أنهم سيطروا على مفرق كسكي، الذي يعد نقطة الالتقاء بين طريقي (كسكي – الموصل)، و(الربيعة – تلعفر - الموصل)، مضيفا أن هذا المفرق يعتبر "الشريان المغذي لقلب داعش".
وقال يوسلي لفضائية "روداو" الكردية، إن التنظيم "لم يكن يتوقع هجومنا على كسكي"، موضحا أنه بعد هذا التقدم، ستكون "عملية السيطرة على الموصل وسنجار أكثر سهولة، لأن المفرق يصل بين مناطق الموصل وتلعفر وسنجار".
إلى ذلك، أفاد بيان لوزارة البيشمركة أن نيران قواتها وصلت إلى مدينة الموصل. وقال البيان، الذي تلقت شبكة "إرم نيوز" نسخة منه، إن مقرات التنظيم في الموصل "تتعرض لقصف مدفعي وصاروخي من قوات البيشمركة، التي اقتربت من المدينة بشكل كبير".
وفي الضفة الآخرى من المعارك، بدأت نيران المقاتلين الأكراد تصل إلى القرى المحيطة بمدينة كوباني (عين العرب) في شمالي سوريا. وسيطرت "وحدات حماية الشعب" الكردية أمس الجمعة، على المنطقة الواقعة بين (مكتبا رش) ومدرسة الشريعة شرقي المدينة.
ويأتي هذا التقدم بعد يوم من سيطرة الوحدات الكردية على سوق الهال ومناطق في شمال غرب حي الصناعة. كذلك سيطرت الوحدات قبل ثلاثة أيام على المشفى الوطني في جنوب غربي كوباني، وصولاً إلى المدخل الجنوبي الغربي للمدينة على طريق حلب – كوباني.
وأعلن جان بولات، القيادي في الوحدات الكردية عن سيطرة قواتهم على قرية ترميك (جنوب كوباني) بشكل كامل. وأضاف عبر صفحته في موقع التواصل "فيسبوك"، أن حملة "اصطياد الدواعش في القرى المحيطة بمدينة كوباني مستمرة بكل ضراوتها"، وفق تعبيره.
وكان المقاتلون الأكراد سيطروا الأحد الفائت، على قمة هضبة مشتة نور الاستراتيتيجة، وذلك إثر عملية عسكرية خاطفة، وتمكنوا بذلك من السيطرة نارياً على طرق إمدادات تنظيم "الدولة" من حلب والرقة، بالإضافة للسيطرة النارية على كامل مدينة كوباني.
