إسرائيل تعتزم محاكمة حنين زعبي

القدس المحتلة- قررت النيابة العامة الإسرائيلية، الثلاثاء، استدعاء عضوة الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي السابقة حنين الزعبي، تمهيدًا لمحاكمتها على خلفية مهاجمتها شرطيًا إسرائيليًا.

وفي بيان لها قالت النيابة العامة: "لقد قمنا بإبلاغ الموكلين بالدفاع عن النائبة حنين الزعبي عضو الكنيست عن التجمع الوطني الديمقراطي (حزب عربي ديمقراطي في إسرائيل)، بقرار المستشار القضائي للحكومة، يهودا فاينشتاين، استدعاءها لجلسة استماع تمهيدًا لتقديمها للمحاكمة على خلفية الإساءة والتحريض ضد شرطي".

وأشار البيان إلى أن "قرار المستشار القضائي للحكومة جاء بناءً على جلسات عديدة عقدها مع الادعاء العام وشخصيات رفيعة وبعد حصوله على توصيات من النيابة العامة".

من جانبه، قال حزب التجمع، في بيان له، الثلاثاء: "أعلن المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، الثلاثاء، قراره بتقديم لائحة اتهام ضد النائبة عن التجمع الوطني الديمقراطي، حنين الزعبي، بتهمة التحريض على العنف وإهانة موظف حكومي".

وأضاف البيان: "وقال مدير مركز عدالة القانوني، المحامي حسن جبارين الذي يترافع عن النائبة الزعبي، إننا سنطلب عقد جلسة استماع في القريب العاجل، هدفها إقناع المستشار القضائي بعدم تقديم لائحة اتهام لأنه لا يوجد أساس قانوني تستند إليه لائحة الاتهام ومحاكمتها".

وتابع البيان: "التحقيق مع النائبة الزعبي تمركز حول مشادة بينها وبين أحد رجال الشرطة في محكمة الناصرة (شمالي اسرائيل) بسبب تعامله مع معتقلين قاصرين تظاهروا احتجاجًا على مقتل الفتى (محمد) أبو خضير، وأشارت الزعبي خلال التحقيق إلى أن أقوالها جاءت كرد فعل آنيّ وسط عاصفة من المشاعر بعد رؤيتها وحشية الشرطة في التعامل مع القاصرين".

ووصفت الزعبي من يعمل من العرب في صفوف الشرطة والجيش الإسرائيلي بـ"غير المرغوب" فيه داخل المجتمع وطالبتهم بالرحيل من بين العرب.

وكانت لجنة آداب المهنة في الكنيست قررت في 29 يوليو/ تموز الماضي، إبعاد الزعبي عن حضور جلسات الكنيست، واللجان البرلمانية لمدة 6 أشهر بدءًا من يوم صدور القرار.

وعرف عن حنين الزعبي، مواقفها الرافضة للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وللسياسات اليمينية التي تصفها بـ"العنصرية" ضد المواطنين العرب في إسرائيل (البالغ عددهم نحو مليون و600 ألف مواطن، بحسب إحصاءات رسمية)، كما أنها شاركت في أسطول الحرية الذي كان متوجهاً إلى قطاع غزة في مايو/ آيار 2010، قبل أن تهاجمه البحرية الإسرائيلية في عرض البحر المتوسط.