في إيران.. الدعارة مهنة "الفتيات المهمشات" للهروب من الفقر (صور)
في إيران.. الدعارة مهنة "الفتيات المهمشات" للهروب من الفقر (صور)في إيران.. الدعارة مهنة "الفتيات المهمشات" للهروب من الفقر (صور)

في إيران.. الدعارة مهنة "الفتيات المهمشات" للهروب من الفقر (صور)

سلط تقرير نشرته وسائل إعلام إيرانية، الجمعة، الضوء على ظاهرة انتشار الدعارة في البلاد، متسائلة "هل الدعارة أصبحت مهنة أم مرضا اجتماعيا، وهل يمكن أن تكون بائعة الهوى بعيدة عن الأخلاق العامة لتعتبر الدعارة مجرد وظيفة من الوظائف".

وقال الباحث في علم الاجتماع الإيراني المقيم في الولايات المتحدة، حسين قاضيان، "إذا نظرنا إلى مسألة الدعارة من الناحية المنطقية، فهي تكون مهنة حالها حال بقية المهن، لأن المهنة هي أن تقوم بعمل ما مقابل مكافأة أو أجر، وبالتالي فإن تقديم المرأة جسدها للرجل مقابل دفع الأموال، وظيفة".

واعتبر قاضيان، أن الكثير من الناس يسخرون عقولهم وبعض أعضاء أجسادهم من أجل كسب المال كما هو الحال في الرياضة والأعمال الأخرى، مضيفاً "نحن اليوم نسخر عقولنا في بعض المؤسسات والدوائر الحكومية وغيرها مقابل أن نحصل على الأموال، فهل هذا يعني أننا بهذه الطريقة نبيع أجسادنا".

بدورها، رفضت الباحثة الأجتماعية وأستاذة الدراسات النسوية في جامعة كاليفورنيا الإيرانية نيره توحيدي، رؤية الباحث حسين قاضيان، مشيرة إلى أنه حتى لو كانت وظيفة لكنها تلقى معارضة من المجتمع فضلاً عن أنها تزيد من الإصابات والأمراض الاجتماعية.

واعتبرت توحيدي في تصريحات أدلت بها لوسائل إعلام محلية، أن بيع المرأة لجسدها، إهانة لكرامة الأسرة، ويضع مصير المرأة والمجتمع بالكامل على المحك، وهو أمر خطير.

وأوضحت أن الحركة النسوية أو "فيمينزم" التي تدعي أنها حركة تهدف إلى تحقيق المساواة في الحقوق والحماية القانونية للمرأة، تهدف إلى سلخ المرأة عن القيم والثوابت وتخليها عن دورها المهم في الأسرة.

وأضافت "بعيداً عن المناقشات والتنظير فقط، فإن الواقع التاريخي هو أن الدعارة عمل غير محترم في المجتمع، بل يمارسه أضعف الفئات الاجتماعية، كما إنهم يكونون أقل احتراماً والأكثر اذلالاً داخل جميع المجتمعات ويُنظر إليهم بطريقة سيئة".

وأعلنت إيران الأسبوع الماضي، أن جهاز الاستخبارات التابع للحرس الثوري، تمكن من ضبط أخطر شبكة دعارة كانت تنشط في مدينة زاهدان مركز محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق إيران ذات الغالبية السنية.

وذكر الحرس في بيان، أنه تمكن من ضبط 11 من الفتيات وشبان كانوا يديرون أخطر شبكة للدعارة في مدينة زاهدان، مضيفاً أن المعتقلين تم تسليمهن إلى السلطات القضائية لمحاكمتهن.

وأشار البيان، إلى أنه تم العثور على منزل لهذه الجماعة تحت الأرض كانوا يستدرجون فيه الفتيات والشباب لإقامة علاقات جنسية غير شرعية، مضيفاً أنه تم إستدعاء 50 شخصاً كانوا على صلة بهذه الشبكة وإغلاق 3 استديوهات تحت الأرض كانوا يقومون بتسجيل أفلام إباحية وبثها بين الشباب.

وفي العام الماضي، أعلنت الشرطة الإيرانية في طهران أنها ضبطت منازل للدعارة السرية اعتادت على اجتذاب المراهقات الهاربات، مشيرة إلى اعتقال ما يزيد عن 2000 مومس في طهران، وبعد التحقيق معهن تبين أن 600 منهن اتخذن عمل الدعارة مهنة لكسب المال.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com