بالصور.. حملة إسقاط الولاية تتجه للعالمية بعد 100 يوم في السعودية

تأخذ حملة نسائية في السعودية تطالب بإسقاط الولاية الذكورية المفروضة عليهن وفقاً للقانون، طابع العالمية بشكل تدريجي بعد مئة يوم من انطلاقها أول مرة في المملكة.

ونشرت الناشطة السعودية المعروفة منال الشريف، صورة لشعار جديد للحملة معروضة في شاشة داخل قاعة كبيرة، وكتبت أسفلها "شعار 100 يوم من المطالبة الآن في أكبر مؤتمر لحقوق الإنسان في أوروبا #Forum2000".

ولقيت الصورة، تداولاً لافتاً بين الناشطات السعوديات المؤيدات للحملة، إضافة لعدد آخر من ناشطات عالميات مشاركات في مؤتمر "Forum2000" الخاص بالحريات والديمقراطية والمنعقد في العاصمة التشيكية براغ.

وتشارك منال الشريف، التي تقيم خارج المملكة وتعد من أشهر الناشطات السعوديات المدافعات عن حقوق المرأة في المؤتمر، وتحدثت خلال مشاركتها تلك عن الحملة التي انطلقت قبل نحو مئة يوم للمطالبة بإسقاط الولاية المفروضة على السعوديات.

وبدأ التضامن مع الحملة من خارج المملكة يزداد، حيث شمل مشاهير وكتابا وإعلاميين من مختلف دول العالم، مستخدمين شعاراتها المتعددة وهي عبارة عن وسوم منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي مثل "#سعوديات_نطالب_بإسقاط_الولاية 100" و"#IAmMyOwnGuardian" إضافة لرسوم صممتها فنانة سعودية تدعى صفاء وتقيم خارج المملكة.

وقالت ناشطة سعودية مؤيدة للحملة في تصريحات لـ"إرم نيوز" إن التضامن من خارج المملكة مع مطالبنا يزداد، وسيسهم ذلك في مزيد من الضغط على المسؤولين للاستجابة لمطالبنا بإسقاط الولاية".

وأضافت الناشطة، التي اشترطت عدم ذكر اسمها خشية الملاحقة أو التعرض للانتقاد على مواقع التواصل الاجتماعي من معارضي الحملة، أن الترويج للحملة خارج المملكة بدأ بعد أن قوبلت ثلاثة أشهر من المطالبة داخل المملكة بعدم الاستجابة نهائياً.

ومع تجاهل وسائل الإعلام المحلية للحملة المستمرة بزخم كبير، ارتفع اهتمام وسائل الإعلام العالمية بها بشكل واضح، إذ تتصدر صور شعارات الحملة وأحاديث الناشطات السعوديات البارزات صفحات كبريات وسائل الإعلام الغربية.

ولم يحظَ أي مطلب سابق للسعوديات المحرومات من قيادة السيارة، بهذا الاحتشاد الكبير من المؤيدات لمطلب إسقاط الولاية، فيما فندت كثير منهن اتهامات بأن الحملة تدار من خارج البلاد من قبل حسابات وهمية لأشخاص غير سعوديين، عندما نشرن صور برقيات أرسلنها للديوان الملكي بأسمائهن الصريحة.

وتواجه ناشطات الحملة أيضاً انتقادات محلية بادعائهن تمثيل جميع نساء المملكة، فيما ترفض سعوديات إسقاط الولاية بشكل علني ويكتبن بأسمائهن الصريحة على موقع “تويتر” تغريدات مناهضة للحملة.

ولم يصدر أي رد فعل رسمي على الحملة لحد الآن، سواء بالاستجابة أو الرفض، لكن ناشطات سعوديات مؤيدات للحملة يقلن إن مطلبهن موجه للعاهل السعودي شخصياً ولا يقصدن أي مسؤول آخر أو رجال دين.

وتفرض ولاية الرجل على المرأة السعودية، حصولها على تصريح من ولي أمرها للسفر أو الزواج أو حتى العمل أو الحصول على رعاية صحية في بعض الأحيان أو استئجار شقة أو رفع دعاوى قضائية.

ويقول معارضو إسقاط الولاية الذين يتصدرهم رجال دين بارزون بينهم مفتي السعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ ذاته، إن نصوصًا قرآنية وتفسيرات لرجال الدين تؤكد أن الولاية فرضتها الشريعة الإسلامية ولا يمكن إسقاطها، مع إقرارهم بوجود عدد من النساء المظلومات من ولاية أقاربهن واللاتي يمكنهن اللجوء للقضاء لإنصافهن.