يحب النساء أم يحتقرهن.. هل قضت "تاء التأنيث" على أحلام ترامب؟
رفض المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسية الأمريكية دونالد ترامب، مطالب العاملين في حملته الانتخابية للتفتيش في ماضيه، وذلك لتركيز جهودهم على كيفية الرد على ضربات خصومه الديمقراطيين.
وقال مقربون من الحملة لمحطة بلومبرغ، إن هذا "النقطة العمياء" جعلته ضعيفًا وغير جاهز لتلقي الضربات من حملة المرشحة هيلاري كلينتون.
وكان مدير الحملة الأول كوري ليوانداوسكي، طلب من ترامب أن يتقدم بطلب كشف خلفيته الأمنية، وهو المعتاد لأي مرشح للرئاسة، وهو الأمر نفسه الذي طلبه مدير الحملة التالي بول مانافورت في يونيو الماضي، ولكن دون جدوى.
في كلا المرتين رفض ترامب، الأمر الذي تسبب في خلاف بين مستشاريه ومدراء الحملة وحتى قدامى الموظفين في مؤسسة ترامب.
اتهامات بالتحرش
وحاليًا يقاوم ترامب بشراسة اتهامات التحرش بالنساء من أكثر من إعلامية وكاتبة وملكة جمال، وذلك قبل أقل من شهر على الانتخابات الرئاسية التي يصنفها الإعلام على أنها الأشرس والأكثر توترًا للجمهور الأمريكي وحتى العالم.
ويبدو أن تصريحات ترامب لم ترحمه من تلقي بعض اللّكمات هنا وهناك نتيجة اختياره تعابير لا تليق بمسؤول سياسي رفيع يترشح لدخول المكتب البيضاوي والتحكم في مصير أقوى أمة، ومنها شريط الفيديو الذي تمّ تسريبه من العام 2005، إذ قال فيه إنه يستطيع التحرش بأعضاء النساء التناسلية بلا محاسبة لانه شهير وثري، على حد قوله.
وبعد فضيحة الفيديو، سارعت صحف أمريكية شهيرة مثل "نيويورك تايمز" ومجلة "بيبول" إلى نشر تقارير عن نساء أعلن أنهن تعرضن للتحرش من قبل المرشح المثير للجدل.
واعتبر مستشارو ترامب، أن عفويته وطلاقته في الكلام وظهوره الإعلامي الفاقع سيساعده في جذب أصوات الجمهور والإعلام.
مواقف ترامب
وكان مدير الحملة ليوانداوسكي، أجرى بحوثًا عن تاريخ وسجل تصريحات ترامب، تبين فيها مثلا معارضته لقيام الحرب على العراق منذ اللحظة الأولى، رغم أنه صرح قبل الحرب على محطة راديو أنه يؤيدها.
كما كان ترامب تبرع بأموال للديمقراطيين في حملات سابقة، والآن يقف بمواجتهم لخوض أكبر معركة في حياته.
واعتبر مقربون من الحملة، أن عدم موافقة ترامب إجراء بحث مفصل عن تاريخه كمرشح كان أول قرار غير تقليدي يقدم عليه ترامب، وما زال مستشارو ترامب يجهلون حتى الساعة حجم المواد والأسلحة التي يملكها خصومه ضده.
