تعثر مفاوضات السلام السودانية بسبب تبادل الاتهامات
تعثر مفاوضات السلام السودانية بسبب تبادل الاتهاماتتعثر مفاوضات السلام السودانية بسبب تبادل الاتهامات

تعثر مفاوضات السلام السودانية بسبب تبادل الاتهامات

شهدت المفاوضات بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان "قطاع الشمال"، تعثرا اليوم الخميس، فيما تم رفعها إلى صباح غد الجمعة، وسط اتهامات متبادلة بين الطرفين.

وقالت مصادر، إن المفاوضات التي انطلقت أمس الأربعاء، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لبحث وقف القتال الدائر بين الحكومة السودانية والحركة في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كرفان، شهدت تعثرا كاد أن يؤدي لانهيارها، بعد إصدار الحركة بيانا تشير فيه إلى انسحاب وفد الحكومة من المفاوضات.

وعادت المفاوضات بعد توقف دام لساعة كاملة تمكنت خلالها الوساطة الأفريقية، برئاسة ثابو أمبيكي، من تدارك الموقف والرجوع إلى طاولة المفاوضات.

وأوضحت المصادر، أن نقطة الخلاف الرئيسية هو تمسك الحكومة السودانية بإيصال المساعدات الإنسانية لولايتي النيل الأزرق وجنوب كرفان عبر السودان، بينما تتمسك "الحركة الشعبية بإيصال المساعدات عبر دولة جنوب السودان.

وأضافت أن الحكومة السودانية تتمسك بالإشراف الكامل على نقل المساعدات إلى المتضررين في الولايتين، وتتخوف من أن يتم تمرير الأسلحة داخل المساعدات الإغاثية؛ لذلك تتمسك بإيصال المساعدات عبر السودان.

وأرجعت المصادر، أسباب خروج وفد الحكومة من جلسة المفاوضات إلى المشادات الكلامية بين الجانبين أثناء المحادثات.

وفي وقت سابق اليوم، أصدر الناطق باسم الحركة الشعبية، مبارك أردول، بيانا، أعلن فيه انسحاب وفد الحكومة من المفاوضات.

واتهم البيان وفد الحكومة، الذي يترأسه الفريق أول عماد عدوي، باعادة التفاوض إلى نقطة الصفر، ونسف كل ما تم الاتفاق عليه خلال السنوات الثلاثة الماضية.

من جانبه، نفى حسن حامد، الناطق باسم وفد الحكومة المفاوض، في بيان انسحاب وفده من المحادثات.

واعتبر حامد أن البيان الذي أصدره الناطق باسم الحركة الشعبية قطاع الشمال، حول انسحاب وفد الحكومة، "تعدى كافة حدود أدبيات إصدار البيانات"، ووصفه بـ"اللامسؤول".

ولفت إلى أن وفد الحكومة يواصل محادثاته مع وفد الحركة الشعبية، مشيرا إلى أن "التصرف اللامسؤول، يؤكد نية الحركة إفشال مسار التفاوض حول الولايتين".

وبين أن الحكومة حريصة أكثر من الحركة في الوصول إلى وقف العدائيات وإيصال المساعدات للمتضررين من المواطنيين السودانيين في الولايتين.

وانطلقت مفاوضات مباشرة بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال"، أمس الأربعاء، في العاصمة الأثيوبية، أديس أبابا؛ لبحث الترتيبات حول أوضاع ولايتي "جنوب كردفان" و"النيل الأزرق"، المتاخمتين لجنوب السودان.

وتناقش المفاوضات وقف إطلاق النار والعدائيات، وإيصال المساعدات الإنسانية، وإنشاء لجنة لمراقبة تنفيذ الترتيبات الأمنية والسياسية حول ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، وفق اتفاقية خارطة الطريق التي وقع عليها الطرفان.

والاثنين الماضي، وقّعت الحركة الشعبية على خارطة الطريق ضمن قوى "نداء السودان، تمثل المعارضة الرئيسية، فيما وقعت عليها الحكومة السودانية مع الوساطة الأفريقية، في مارس الماضي.

وتمهد خارطة الطريق إلى تفاوض الحكومة والحركات المسلحة لوقف العدائيات وتمرير المساعدات الإنسانية للمتضررين، ومن ثم الاتفاق على أجندة لحوار أوسع يضم أحزاب المعارضة لمناقشة القضايا القومية وعلى رأسها أزمة الحكم وإصلاح الاقتصاد.

وتقاتل الحركة الشعبية، قوات الحكومة السودانية في جنوب كردفان والنيل الأزرق، وتقول المعارضة المسلحة، إن مناطقها تعاني من التهميش السياسي والاقتصادي، بينما يتوسط الاتحاد الأفريقي لإنهاء الحرب، والوصول إلى سلام في مختلف مناطق السودان.

وتضم قوى "نداء السودان" والحركة الشعبية لتحرير السودان "قطاع الشمال"، و"حركة العدل والمساواة" بقيادة جبريل إبراهيم؛ و"حركة تحرير السودان" بقيادة مني أركو مناوي، و"حزب الأمة" بزعامة الصادق المهدي، وقوى أخرى مثل "الحزب الشيوعي" و"حزب البعث العربي".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com