المخلافي: سيتم إجبار ميليشيات الحوثي على الانصياع للسلام
المخلافي: سيتم إجبار ميليشيات الحوثي على الانصياع للسلامالمخلافي: سيتم إجبار ميليشيات الحوثي على الانصياع للسلام

المخلافي: سيتم إجبار ميليشيات الحوثي على الانصياع للسلام

علّق وزير الخارجية اليمني، ورئيس الوفد الحكومي إلى مشاورات الكويت، عبدالملك المخلافي، على البيان الذي ألقاه المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ في مؤتمر صحفي عقده عصر اليوم في الكويت، أعلن فيه انتهاء المشاورات اليمنية في الكويت، والذي لوحظ أنه خلا من أي إدانة لميليشيات الحوثي وصالح.

وقال المخلافي في اتصال هاتفي مع قناة "العربية الحدث" "في حقيقة الأمر نحن سنظل ندعم المبعوث الأممي، وبعض الأحيان نتفهم حرصه بألاّ يغضب أحدًا، ونقول إن المبعوث قال في إحاطته لمجلس الأمن الدولي، بأن الحكومة اليمنية وافقت على مشروع الاتفاق الأممي، وبأن المعرقلين هم الحوثيون ورسالته وصلت بوضوح، وكنا نتمنى اليوم، أن يوصل تلك الرسالة أيضًا في بيانه، كوننا نرى من وجهة نظرنا بأنه سيكون أجدى للحقيقة وللمشاورات".

واستدرك المخلافي بالقول: "أعتقد بأن المجتمع الدولي وصلته الرسالة من خلال مجلس الأمن، ومن خلال الإحاطة التي قدمها ولد الشيخ بالأمس لمجموعة الـ18 هنا في الكويت، والذي أشار فيها بشكل واضح إلى أن الحكومة اليمنية قامت بكل ما يمكن القيام به من أجل السلام، وأن الحكومة وافقت على كل المشاريع المقدمة من قبل الأمم الدولية، وبأن الطرف الآخر هو من رفض كل ما قدمناه من مشاريع".

وقال "إن وفد الحوثي وصالح عطل المشاورات في كل مرة، وبأنهم جماعة لا تهتم باستقرار اليمن وبأمنها وبإيقاف الحرب، وذكر مثل هذه العبارات في أكثر من إحاطة قدّمها من قبل".

دعم ولد الشيخ رغم الاختلاف

وذكر المخلافي أنه كان يتمنى أن يكون بيان ولد الشيخ اليوم أوضح وأصدق، كونه سيكون أكثر مُدعاة لإشعار الطرف الآخر بأن المجتمع الدولي يرفضه، لكن كان هذا أسلوبه في التعامل مع بيان اليوم، وعلى كل حال سنظل ندعم المبعوث الأممي، لأننا نعتقد بأنه حريص على السلام في اليمن، وحتى وإن اختلفنا معه في التقرير وفي الموقف وفيما يطرحه.

وحول اعتقاده بالتزام المُتمردين، بتنفيذ النقاط التسع، التي ذكرها ولد الشيخ في بيانه، قال المخلافي إن "هذه النقاط هي نفسها التي التزم بها وفد الحوثي وصالح والتزمنا نحن بها كتابيًا، وذلك عند رفع المشاورات أواخر رمضان المنصرم، وقبل استئنافها مجددًا منتصف الشهر الفائت، وهي لم تنفذ من قبلهم حتى الآن، وبما في ذلك نقل لجنة التهدئة التي وافقوا عليها، بل هم من اقترحوا نقلها إلى منطقة ظهران جنوب المملكة العربية السعودية، وحتى الآن، وفدا الحوثي وصالح لم يصلا إلى تلك المنطقة، فأنا أكاد أُجزم بأنهما لن يلتزما بها، كون هذه الجماعة لا تدرك معنى الالتزام ولا معنى قواعد الالتزام، ولا يوجد لديها إدراك في معنى السلام أو حتى في معنى الحرص على البلد".

ودعا المخلافي "الشعب اليمني للانتفاض في وجه هذه الجماعة بشكل أكبر إذا ما أراد للبلاد الاستقرار وإذا ما أراد إحلال السلام الحقيقي"، مردفًا "وذلك بسبب أن هذه الجماعة ليست جادة في أن تكون طرفًا حقيقيًا في دعم السلام، والمُجتمع الدولي يدرك هذا، وقد تمّ الإثبات لهم بالأدلة القاطعة خلال أكثر من 100 يوم من المشاورات في دولة الكويت".

وحول استخدام الحل العسكري من جانب الشرعية لإحلال السلام، أوضح المخلافي "في ميثاق الأمم المتحدة، هناك في الفصل السابع، استخدام القوة من أجل السلام، ونحن بالتأكيد لا نريد الحرب ، لكن إذا كنا أمام جماعة لا تريد السلام، وجُربت معها كل الوسائل لدفعها إلى السلام ولم تقبل، فليس أمام الناس إلا مواجهة تلك الجماعة وليس الاستسلام لها، فلا يمكن الاستسلام، لجماعة دمار وجماعة حرب، وأعتقد أن الحل العسكري ستقرره القيادة السياسية اليمنية، وسيقرره التحالف العربي بموجب إدراكها لضرورة أن يتم إجبارهم على السلام".

وأضاف المخلافي، "هي استخدمت كل الأساليب التي تؤكّد بأنها جماعة ليست لها علاقة بالسلام، وأثبتت للمجتمع الدولي، بأنها مجموعة حرب ومجموعة من المغامرين، يريدون فقط ان يستفيدوا من مصالح اكتسبوها من الحرب، ولو على حساب دماء الشعب وحساب أمن واستقرار البلاد وكذا على حساب أمن واستقرار الإقليم".

غياب التفاؤل

وتابع "نحن لسنا متفائلين، لأننا قدمنا كل ما يمكن تقديمه لصنع السلام في بلادنا، كان آخر ذلك هو توقيعنا على الرؤية والمشروع الذي قدّمه المبعوث الأممي، وبالرغم من أن هذه الرؤية لا تلبي مطالبنا ولا تلبي مطالب شعبنا، ولكننا ارتأينا ان نختار طريق السلام عبر التضحيات والتنازلات، وللإثبات -ليس لأنفسنا فقط- بل للأشقاء في الإقليم والمجتمع الدولي بأنهم جماعة حرب، وعليهم الآن أن يواجهوا نتائج هذا العبث".

وحول أي مشاورات قادمة ستجمع كلا الطرفين، قال المخلافي "نحن لن نذهب للمشاورات القادمة بدون أن يكون هناك قدر من الاتفاق على القضايا الأساسية مسبقًا، نحن طلبنا من المبعوث الأممي وما اتفقنا عليه وما ذكره في المؤتمر الصحفي، أن تكون المشاورات التي سنلتزم بها مشاورات غير مباشرة، يجريها ولد الشيخ بين الأطراف، ومع الرعاة الدوليين ومع بعض الدول التي تدعم وبشكل خفي الحوثيين وصالح، وتعطيهم بعض التأشيرات، وأن يمارس المجتمع الدولي الضغوط الكافية بحيث أن يُصاغ مشروع أولي، من خلال المشاورات غير المباشرة، ولن نذهب إلى أي مشاورات مباشرة إلا إذا تمّ التأكيد لنا بأنها ستختلف عن ما سبقها".

الرهان على الشعب

وأفاد المخلافي في معرض حديثه "نحن كنا نقول قبل ذهابنا إلى الكويت، بأنه يجب على المبعوث الأممي والمجتمع الدولي بأن يلزموا الحوثيين وصالح  بما تم الاتفاق عليه في مشاورات بييل السويسرية، وذلك لبناء الثقة، إلا انه قيل لنا بأنه سيكون هناك أسلوب جديد سُيتبع خلال مشاورات الكويت"، مضيفاً "نحن أقنعنا المجتمع الدولي وأقنعنا أنفسنا وأسقطنا الحجة، ولذا أعتقد بأنه لا توجد أي دولة يمكن ان تستضيف أي مشاورات لا أمل منها، فالدول تستضيف مشاورات قد أعدّ لها جيدًا، وأن يكون التوجه واضحًا لهذه المشاورات، فلن نذهب مرة أخرى لمجرد الذهاب فقط، يجب الإعداد مسبقًا لها إعدادًا جيدًا".

وأكد المخلافي، "شعبنا يقاوم على الأرض، ولن يترك هذه الجماعة بأن تعبث وأن تنعم بما سرقته من سلطة ومن مؤسسات الدولة ومن المال العام، فالوضع الاقتصادي متردٍ جدًا بسبب الانقلاب، وشعبنا جاهز للانتفاض بشكل أكبر، ونحن نراهن على ذلك بأن يتم إجبار الجماعة بالانصياع للسلام، أما من تلقاء نفسها فلن تنصاع بالتأكيد".

و"نحن نعلم بأن المُجتمع الدولي أدرك الخطورة من هذه الجماعة، والتزم لنا بأنه سيمارس كل الضغوط التي ستؤدي إلى انصياعها للسلام، فنحن لا نراهن على ضمائرهم لأنها ميتة ولا نراهن على وطنيّتهم كونها غائبة، ولا نراهن بشعورهم بالمسؤولية لأن عرق شعورهم بالمسؤولية مقطوع، ولكن نراهن على إرادة شعبنا، وعلى المجتمع الدولي، والأشقاء في دول التحالف، ونراهن كذلك على الأوضاع الصعبة التي أوصلوا إليها البلد".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com