الجزائر تقف في وجه مساعي المغرب للعودة إلى الاتحاد الأفريقي
الجزائر تقف في وجه مساعي المغرب للعودة إلى الاتحاد الأفريقيالجزائر تقف في وجه مساعي المغرب للعودة إلى الاتحاد الأفريقي

الجزائر تقف في وجه مساعي المغرب للعودة إلى الاتحاد الأفريقي

أعلنت الحكومة الجزائرية رفضها القبول باشتراط المغرب تعليق عضوية الصحراء الغربية في الاتحاد الأفريقي مقابل العودة إليه بعد 32 عامًا من الانسحاب من المنظمة القارية، موضحة أن الاتحاد الأفريقي يحتكم إلى معايير حيث الانضمام إليه وارد ولكن العودة غير واردة.

وقال وزير شؤون أفريقيا والعالم العربي عبد القادر مساهل، في تصريحات اليوم الأربعاء، إنه لا يمكن لأي بلد أفريقي يرغب في الانضمام للاتحاد الإفريقي أن يقيد هذا الانضمام بشروط وذلك طبقا للعقد التأسيسي لهذه المنظمة الإقليمية.

شروط مرفوضة

وشدد الوزير الجزائري في حوار مع الإذاعة الحكومية أنه "لا يمكن لأي بلد أفريقي أن يطلب الانضمام للاتحاد الأفريقي بشروط، وفيما  يخص هذه الشروط  يتحدث البعض عن تعليق عضوية الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في حين أن العقد التأسيسي للمنظمة لا يتطرق لتعليق العضوية".

وأضاف "إذا أراد بلد الانضمام فلينضم دون أي شروط، نقول له: ليس هناك أي شروط أو تجميد أو انسحاب وتعليق عضوية".

وتابع مساهل، إنه لا يتم اللجوء إلى تعليق العضوية إلا في حالة واحدة وهي عندما  يكون هناك تغيير لا دستوري في بلد ما، ملحًّا على أن الانضمام وارد ولكن العودة ليست كذلك.

 وتحتكم الجزائر في موقفها من الخطوة المغربية، إلى المادة 29 من العقد التأسيس للاتحاد الأفريقي التي تنص على أن "أي بلد يريد الانضمام إلى الاتحاد الأفريقي يجب أن يقدم طلبًا يشترط  تسليمه لرئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي الذي يوزعه على كافة الدول الأعضاء، وفي حالة ما نال هذا الطلب موافقة 28 دولة عضو (الأغلبية البسيطة)، يتم قبول هذا البلد ولكن دون شروط".

 رقابة دبلوماسية

 ويبرز المحلل السياسي يوسف بن يزة في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن بلاده تدرك أن الرباط " كابرت كثيرا قبل الإقدام على هذه الخطوة،  فهي تجسمت خسائر دبلوماسية كبيرة طيلة هذه المدة الطويلة من مقاطقة الهيئة الأفريقية، والآن وبعدما فرض عليها طوق دبلوماسي بشأن القضية الصحرواوية لم تعد لديها الكثير من الحلول غير العودة إلى الحضن الأفريقي".

ويعتقد بن يزة، أن المغرب متيقنة من أن عودتها لهياكل الاتحاد الأفريقي ستفيدها سياسيا، كما يمكنها ذلك من مراقبة نشاط الدبلوماسية الجزائرية عن كثب.

وأضاف أن الدبلوماسية المغربية عجزت في مجاراة نظيرتها الجزائرية وخسرت عدة أشواط من النزال المستمر، وذلك كون الدبلوماسية الجزائرية متعددة المسارات والوسائل.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com