هادي: انقلاب "الحوثيين" و"صالح" جاء بإيعازٍ من دول خارجية
هادي: انقلاب "الحوثيين" و"صالح" جاء بإيعازٍ من دول خارجيةهادي: انقلاب "الحوثيين" و"صالح" جاء بإيعازٍ من دول خارجية

هادي: انقلاب "الحوثيين" و"صالح" جاء بإيعازٍ من دول خارجية

قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، اليوم السبت، إن انقلاب الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، جاء بإيعازٍ من دولٍ خارجية "لم يسمها".

وأوضح هادي في خطاب بثه التلفزيون الرسمي السبت، بمناسبة الذكرى الـ 26 للوحدة اليمنية، التي وحدّت بين شمال البلاد وجنوبها، في 22 مايو 1990، وعُين على إثرها صالح رئيسًا للبلاد، أن الوحدة اليمنية تعرضت للغدر من أولئك الذين حاولوا استثمارها لتثبيت مجد مزيف وعظمة لم تكن لائقة بهم.

وتناول الرئيس في خطابه، مستجدات مشاورات السلام اليمنية الجارية في دولة الكويت برعاية الأمم المتحدة، منذ 21 أبريل الماضي، قائلا "لقد ذهبنا للمشاورات وهدفنا إنهاء الانقلاب وإحلال السلام، وإيقاف نزيف الدم اليمني الغالي ووقف الدمار والآلام والمآسي.

وتابع مخاطبا اليمنيين "ذهبنا نحمل همكم جميعاً رجالاً ونساء شباباً وأطفالاً، وقدمنا التنازلات من أجلكم وصبرنا وتحملنا أمام اللامبالاة التي يمارسها الانقلابيون في إشارة إلى الحوثيين، وأبدينا المرونة الكاملة باعتبارنا مسؤولين نشعر بمسؤوليتنا عنكم، وكل يوم تثبت تلك الميليشيات أنه لا همّ لها إلا السلطة".

وجدد هادي حديثه عن التدخلات الخارجية في بلاده بقوله "لن يكون اليمن مكانا للمناورة، ولن نقبل أن يكون ممراً خلفياً يعبر منه المتسللون لزعزعة الأمن الإقليمي عبر وكلاء هنا أو هناك يفتقدون البصر، ويقامرون في زمن لم تعد المقامرة فيه إلا صورة جلية للخيانة والغدر".

وشدد هادي، على أن مخرجات مؤتمر الحوار التي نصت على عدم امتلاك أي طرف للسلاح الثقيل سوى الدولة، وتقسيم البلد إلى 6 أقاليم اتحادية، هي المرجعية للحل الشامل للقضايا اليمنية.

واستطرد في ذات السياق "مسودة دستور الوحدة الجديدة التي انبثقت عن مخرجات مؤتمر الحوار، قد أسست لدولة اتحادية أساسها العدل والإنصاف".

وأضاف في ذات الشأن "مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، جاءت لتضع الحد الفاصل بين وحدة الشعب ووحدة الأشخاص الباحثين عن المجد المزيف، وصاغت نموذجاً راقياً يضمن بقاء الوحدة ويزيل التشوه الذي لصق بها جراء المتسلقين على نضالات شعب كامل".

وعبر هادي عن أسفه للأوضاع الإنسانية الصعبة التي تشهدها بلاده جراء الحرب، مضيفًا "أن الأسف والألم يعتصرنا ونحن نشاهد اليوم ما تسبب به انقلاب الحوثي وصالح، من ظروف قاسية يعيشها الشعب اليمني، و من قتل وتدمير وحصار خانق للمدن وتدهور للعملة الوطنية جراء العبث بالاحتياطي النقدي واستهلاك أكثر من أربعة مليار دولار من قبل تلك الميليشيات في حربها عليكم".

ودخلت محادثات السلام اليمنية المقامة في دولة الكويت، اليوم السبت، شهرها الثاني، فيما يهيمن الانسداد التام لتسجل الرقم الزمني الأكبر، لكن دون تحقيق أي اختراق جوهري في جدار الأزمة، نظرا لاتساع الهوة بين طرفا الصراع.

وتجمدت المشاورات عند نقطة "الشرعية"، ووفقا لمصادر تفاوضية يشترط وفد (الحوثيين- صالح)، تشكيل مجلس رئاسي انتقالي جديد يقود البلاد وإزاحة الرئيس هادي، وحكومة توافقية جديدة يكونون شركاء فيها بدلا عن حكومة بن دغر، وإلا فأنهم لن يتقدمون بأي خطوة ايجابية.

وأعلن الوفد الحكومي الثلاثاء الماضي، تعليق مشاركته على خلفية عدم إلتزام وفد الحوثيين وحزب صالح بأسس ومرجعيات الحوار واشترط تقديم ضمانات مكتوبة حتى يعود لطاولة المشاورات.

وفيما يتواصل الانسداد على صعيد المشاورات السياسية بالكويت، فشلت الهدنة الإنسانية التي دخلت حيّز التنفيذ منتصف ليل العاشر من أبريل الماضي في إيقاف نزيف الدم اليمني المتواصل منذ أكثر من عام.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com