بالصور.. مواجهات بين الشرطة المصرية ومواطنين بالأقصر

فرضت الشرطة المصرية، اليوم السبت، طوقًا أمنيًا بمحيط قرية العشى بشمال محافظة الأقصر بجنوب البلاد، للسيطرة على مواجهات شغب بين قوات الشرطة ومواطني القرية، وأسفرت المواجهات التي بدأت مساء أمس واستمرت حتى اليوم، عن إصابة 4 ضباط وحرق سيارتين للشرطة.

وقال مصدر أمني في تصريحات لـ"إرم نيوز" السبت، إن قوات الشرطة ألقت القبض على العشرات من مثيري الشغب والمتورطين في الأحداث، متهمًا عناصر من حركة 6 أبريل وجماعة الإخوان المحظورة  بالتورط في إشعال الأحداث.

وبينما ترددت أنباء عن احتجاز أهل القرية بعض رجال الشرطة، نفى شهود عيان تلك الرواية، لافتين إلى أن بعض كبار العائلات تدخلوا لحماية أفراد الشرطة من مئات المتجمهرين، الذين كانوا يحاولون الاعتداء عليهم، منوهين إلى أن بعض الشبان كانوا يرفضون دعوات شيوخ القرية للعودة إلى منازلهم.

وأشار شهود العيان، إلى أن مواطني قرية العشى كانوا يحاولون تهدئة الأوضاع، لكن عناصر أخرى كانت تحاول تأجيجها.

وكانت الأحداث قد تفجرت إثر تلقي مدير أمن الأقصر، بلاغًا بنشوب اشتباكات بين قوة من الشرطة وبعض الشبان الذين تجمهروا اعتراضًا على قيام قوة أمنية من وحدة مباحث مركز شرطة طيبة بالأقصر بإيقاف إحدى الدراجات البخارية بدون لوحات معدنية، يستقلها 2 من الصبية، وقيام القوة بضبطهما.

وعلى إثر ذلك، تجمع عدد من الأهالي واحتجوا على قيام القوة باصطحاب قائدي الدراجة البخارية إلى ديوان مركز شرطة طيبة في القرية، وحدثت مشادة بين أفراد القوة والمواطنين المتجمهرين، ثم تحولت إلى اشتباكات بين الطرفين.

ورشق بعض المتجمهرين، القوات بالحجارة وإشعال النيران بسيارتين للشرطة، وتهشيم زجاج عدد آخر من السيارات، وإشعال النيران في مداخل القرية، حيث أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتجمهرين، والسيطرة على الموقف، وألقت القبض على عدد من المتورطين في الأحداث، الذين جرى إحالتهم إلى النيابة التي باشرت التحقيق.