إسرائيل.. انقسام أكبر حزب معارض حول الانضمام لحكومة نتنياهو
إسرائيل.. انقسام أكبر حزب معارض حول الانضمام لحكومة نتنياهوإسرائيل.. انقسام أكبر حزب معارض حول الانضمام لحكومة نتنياهو

إسرائيل.. انقسام أكبر حزب معارض حول الانضمام لحكومة نتنياهو

قالت مصادر إعلامية إسرائيلية، إن زعيم جناح المعارضة بالكنيست يتسحاق هيرتسوغ، بصدد اتخاذ قرار نهائي خلال الأيام المقبلة، بشأن حل تحالف "المعسكر الصهيوني"، الذي يضم حزبي العمل برئاسته، والحركة برئاسة تسيبي ليفني، والانضمام للائتلاف الذي يقوده حزب "الليكود" وعلى رأسه بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة الإسرائيلية.

وبحسب تقرير لصحيفة "هآرتس"، اليوم الثلاثاء، فقد أكدت شخصيات تنتمي للائتلاف الحكومي، بأن فرصة تغيير تشكيلة هذا الائتلاف متاحة حتى بدء دورة الانعقاد الصيفية للكنيست، وأن هيرتسوغ مازال على خط المفاوضات السياسية مع "الليكود". فيما يرفض من يقف على رأس الأخير إعلان فشل هذه المفاوضات أو دخولها إلى مرحلة الجمود.

ويحسم هيرتسوغ خلال أيام معدودة، إذا ما كان يقبل الانضمام إلى حكومة وحدة وطنية برئاسة نتنياهو، أو البقاء على رأس جناح المعارضة، حيث تؤكد مصادر مقربة من المعارض الإسرائيلي، أنه سيعلن موقفه النهائي ويكشف الحقائق قريبا، تجنبا لاهتزاز موقف حزبه، بعد أن تأكدت الأنباء عن مفاوضات جارية منذ شهور بينه وبين "الليكود".

ووضع حزب السلطة في إسرائيل، موعدا نهائيا أمام هيرتسوغ لابداء موقفه، وهو موعد الانعقاد الصيفي للكنيست، أي بعد 10 أيام فقط، فيما أكدت الصحيفة أن ليفني شريكة هيرتسوغ، مازالت أبرز من يعارضون خطوة الانضمام للحكومة وحل "المعسكر الصهيوني"، بيد أن ضغوطا داخل التحالف، يقودها الكثير من أعضاء الكنيست المحسوبين على المعارضة يؤيدون بشدة ما تعارضه ليفني.

وتعني معارضة ليفني من الناحية العملية، أنها إضافة إلى 5 من نواب المعارضة عن "المعسكر الصهيوني" لن ينضموا للحكومة، في حال قبل زعيم التحالف القيام بهذه الخطوة، ما يعني أن مصير التحالف الانتخابي الذي نجح في منافسة "الليكود" بشكل كبير إبان انتخابات الكنيست الأخيرة في مارس 2015، سيكون التفكك.

ويعتقد مراقبون إسرائيليون، أنه في حال عدم الانضمام أيضا بناء على موقف ليفني، فإن مصير "المعسكر الصهيوني" أصبح مجهولا، نظرا لأن زعيمه دافع خلال الشهور الأخيرة عن مواقف حكومة نتنياهو في المحافل الدولية أو داخليا، وكأنه شريك خفي لرئيس الحكومة الإسرائيلية، وبالتالي قد تخلّف تلك العاصمة صدعا كبيرا داخل التحالف الوسطي.

والتقى الثنائي هيرتسوغ – ليفني اليوم الثلاثاء، للتباحث في الموضوع الشائك، وأكدت "هآرتس" نقلا عن مصادر مطلعة، أن هيرتسوغ متحمس للغاية للانضمام للحكومة، بيد أنه يأمل أن تثمر المفاوضات عن مكاسب أكبر، تفوق مسألة الحقائب الوزارية التي عرضت عليه، وعلى رأسها حقيبة الخارجية التي ستصبح في عهدته لو قبل الخطوة.

وحذرت ليفني شريكها في التحالف، بأن إنضمامه سيعني حل "المعسكر الصهيوني" نهائيا، لأنها وآخرين يتمسكون برفضهم ولن يلحقوا به في طريقه نحو الائتلاف.

وأكدت أنها تتمسك بالدور التاريخي الذي يلعبه "المعسكر الصهيوني" حاليا، وأفادت أنها تقاتل من أجل القيم الإسرائيلية في مواجهة حالة العنصرية والكراهية التي تطل برأسها في ظل غياب الزعامة الحقيقية، مشددة على ضرورة أن يتحدا معا من أجل الحفاظ على مصالح المواطنين الإسرائيليين في ظل هذه الحكومة.

ولم يعد بمقدور هيرتسوغ نفي مسألة المفاوضات مع "الليكود"، كما كان يفعل في مراحل سابقة، حيث بدأ في اتصالات مع نواب عن "المعسكر الصهيوني" منذ فترة، واستطلع رأيهم في الخطوة وشرح وجهة نظره، لدرجة أن عضو الكنيست إيتان كابل، أحد أبرز معارضي انضمام "المعسكر" للائتلاف الحكومي، أبدى أمس الأول قبوله من حيث المبدأ للانضمام لحكومة برئاسة نتنياهو، بعد أن أجرى حوارا مطولا مع هيرتسوغ.

وتؤكد مصادر، أن عرضا سخيا قدمه  "الليكود" ينتظر حاليا رد هيرتسوغ، حيث عُرض على الأخير حصول 15 من أعضاء الكنيست عن "المعسكر الصهيوني" على مناصب مهمة، من بينهم 7 أعضاء سيتولون حقائب وزارية، و8 أعضاء سيتولون مناصب تتراوح بين نائب وزير، أو رئيس لجنة فرعية بالكنيست، فضلا عن منصب نائب رئيس الكنيست، مع منح هيرتسوغ حقيبة الخارجية وتوليه ملف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com