أمن حماس يمنع محافظ رفح من مزاولة أعماله
أمن حماس يمنع محافظ رفح من مزاولة أعمالهأمن حماس يمنع محافظ رفح من مزاولة أعماله

أمن حماس يمنع محافظ رفح من مزاولة أعماله

منعت الأجهزة الأمنية في قطاع غزة اليوم الثلاثاء، محافظ رفح، أحمد ناصر، من مزاولة عمله، والسفر عبر معبر بيت حانون، وأبلغته بأنه ممنوع من التوجه لمحافظة رفح لمزاولة عمله.

وقالت مصادر، إن إبلاغ محافظ رفح بهذه التطورات، جاء بعد استدعائه اليوم الثلاثاء لمقابلة أمن "حماس" لمناقشة عدة أمور سياسية، مشيرة إلى أن الحوار الذي دار مع قوى الأمن، يدل على اعتراضهم على تشكيل اللجنة الدستورية وتعيين المحافظين من قبل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، حيث اعتبرت أنها مراسيم غير دستورية وغير قانونية.

وأكد المتحدث باسم حركة فتح، أسامه القواسمي، أن منع نصر من مزاولة عمله أو التنقل أمر مرفوض ويسهم في تفاقم  الوضع الإنساني الصعب في قطاع غزة، وفي محافظة رفح على وجه الخصوص.

ونوّه إلى أن ما حدث مع محافظ رفح، يذكر بإجراءات الاحتلال الإسرائيلي، بالمنع من السفر وفرض الإقامة الجبرية، والمنع من مزاولة المهنة تحت حجج أمنية، مضيفًا أن هذا التصرف يبعث برسالة واضحة حول نوايا حماس الحقيقية تجاه ملف المصالحة والوحدة الوطنية.

وشدّد القواسمي، على ضرورة التراجع الفوري عن هذا الإجراء الذي يضر بمصلحة المواطنين الذين يعانون أصلاً من وضع إنساني صعب، نتيجة لممارسات حماس الداخلية من جهة، والاحتلال الإسرائيلي من جهة أخرى، على حد قوله.

وفي غضون ذلك، أفادت مصادر فلسطينية، بأن الزيارة التي سيجريها عباس إلى القاهرة، الأحد المقبل، ويلتقي خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وعددًا من المسؤولين المصريين، من بينهم مدير المخابرات العامة خالد فوزي، ستركّز على عودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة، وتولّيها الإشراف على المعابر، وعلى رأسها معبر رفح بين مصر والقطاع.

وعوّلت المصادر على تلك الخطوة، التي قالت إنها ستسهم في تخفيف معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة، وفتح المعبر بشكل منتظم، مضيفة أن الزيارة التي ستستمر لـ 3 أيام، ستركز على دعم مصر للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، واستمرارها في  الدفاع عن قضيته في المحافل الدولية كافة، ولا سيما وأن القاهرة تتولّى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن هذا الشهر.

وفي ذات السياق، قالت وكالة "فلسطين اليوم" الإخبارية، إن مجلس الأمن سيناقش الجمعة المقبلة الحماية الدولية للفلسطينيين، ورغبة السلطة الفلسطينية في إقرار آليات لتطبيق القرارات السابقة المرتبطة بالحماية الدولية، وأن هذا الملف سيفتح خلال زيارة عباس إلى القاهرة.

ويطلع الرئيس المصري، رئيس السلطة الفلسطينية، على جهود بلاده للتوصل إلى تسوية سليمة للقضية الفلسطينية، بجانب مناقشة جدول أعمال القمة العربية التي ستعقد في موريتانيا، والجهود المبذولة لدعم السلطة الفلسطينية، وضرورة أن تظل القضية الفلسطينية قضية العرب المحورية في القمة.

ولفتت مصادر، إلى أن السيسي سيعرض على ضيفه الفلسطيني، الإجراءات التي تتخذها مصر من أجل تأمين حدودها الشرقية، بتنسيق كامل مع السلطة الوطنية الفلسطينية، مؤكدة  أن الإجراءات المصرية تستهدف حماية الحدود المصرية، والمساهمة في الحفاظ على الأمن القومي المصري والفلسطيني.

لكن مسألة إشراف السلطة الفلسطينية على معبر رفح، مازالت محل شكوك، في ظل موقف حماس، على الرغم من الحديث عن تفاهمات بين القاهرة والحركة التي تسيطر على القطاع بشأن قضايا عديدة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com