مجلس الأمة الكويتي يحسم موقفه من عضوية عبدالحميد دشتي
يناقش مجلس الأمة الكويتي (البرلمان)، الخميس المقبل، وضع النائب المثير للجدل، عبدالحميد دشتي، وإمكانية قبول اعتذاره عن حضور جلسات المجلس أو رفض الاعتذار والبحث في آلية إسقاط عضويته من المجلس نهائياً.
وقال رئيس مجلس الأمة، مرزوق الغانم، في تصريحات اليوم الثلاثاء، إنه تلقى طلباً رسمياً مرفقاً بتقارير طبية من النائب دشتي، يطلب فيها إجازة رسمية كونه يتلقى العلاج خارج البلاد، وسيتم مناقشة الطلب يوم الخميس المقبل والتصويت عليه بالقبول أو الرفض.
وهذا ثاني طلب يقدمه النائب دشتي في غضون شهر، بعد أن رفض غالبية نواب المجلس طلب اعتذاره الأول في 29 مارس الماضي، عن حضور جلسات مجلس الأمة الذي تسمح لائحته الداخلية بإسقاط عضوية أي نائب تغيب لمدة خمس جلسات متتالية دون عذر.
ويتبنى دشتى، موقفاً مغايراً لموقف بلاده من عدة قضاياً إقليمية، بينها الصراع السوري الذي يقف فيه إلى جانب النظام السوري، كما انتقد السلطات البحرينية والسعودية مراراً ويواجه حالياً دعاوى قضائية مرفوعة من تلك الدول ضده، وصدر أمر من النيابة العامة في الكويت بالقبض عليه وسجنه فور وصوله للبلاد.
وكان مجلس الأمة الكويتي، قد وافق الشهر الماضي على طلب النيابة العامة برفع الحصانة النيابية عن النائب دشتي في القضية المتعلقة بتهمة إساءته للقضاة في قضية الخلية الإرهابية المرتبطة بدولة إيران وحزب الله (خلية العبدلي) وقضية الإساءة للسعودية، في مداخلة تلفزيونية على قناة (الإخبارية السورية) في 24 فبراير الماضي.
ويقول النائب المثير للجدل، إن آرائه شخصية ويعبر عنها بعيداً عن مجلس الأمة من خلال وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، ولا تمثل موقف الكويت الرسمي أو مجلس الأمة، وأن الدستور الكويتي يضمن له حرية الرأي.
وقال الشهر الماضي، لقناة الميادين الموالية لحزب الله الللبناني، إنه سيعود للكويت فور انتهاء علاجه في لندن، رغم أنه قد يواجه عقوبة السجن لسنوات بعدة تهم بينها إهانة القضاء والإساءة لدولة “شقيقة” للكويت هي السعودية.
وتنص اللائحة الداخلية لمجلس الأمة، على أنه إذا تكرر غياب العضو في دور الانعقاد الواحد دون عذر مقبول خمس جلسات متوالية أو عشر جلسات غير متوالية، ينشر أمر غيابه في الجريدة الرسمية وفي جريدتين يوميتين على نفقته، وإذا تكرر الغياب بدون عذر بعد ذلك عرض أمره على المجلس ويجوز للمجلس بأغلبية الأعضاء الذين يتألف منهم اعتباره مستقيلا.
