قال مسؤولون عسكريون أفغان، إن القوات الأفغانية صدّت مسلحين من طالبان هاجموا مناطق حول مدينة قندوز في شمال أفغانستان، اليوم السبت، بعد قتال شرس أثناء الليل قُتل فيه وأصيب العشرات.
وكانت قندوز وهي خامس أكبر مدينة في أفغانستان، سقطت لفترة وجيزة العام الماضي في يد حركة طالبان التي صعّدت هجماتها منذ إعلان بدء هجوم فصل الربيع السنوي الأسبوع الماضي.
وقال الجنرال دولت وزيري المتحدث باسم وزارة الدفاع " إن 40 مقاتلاً من طالبان قتلوا وأصيب نحو 50 بعد أن صدّتهم قوات الحكومة الأفغانية، في حين لم ترد تفاصيل عن أي ضحايا ربما يكونوا قد سقطوا بين صفوف قوات الأمن الأفغانية".
وذكرت حكومة قندوز أن القتال تركز في منطقتي خان آباد وتشاردارا وفي قريتين وإن 28 من مقاتلي طالبان قتلوا كما أصيب 38 آخرون.
وأضافت الحكومة في بيان صادر عن مكتبها الإعلامي أن القوات الأفغانية والأجنبية شاركت في العملية ولكن البيان لم يذكر أي تفاصيل سوى مصادرة أسلحة وذخيرة من المسلحين.
من جانبه، قال سعد مختار رئيس إدارة الصحة العامة في قندوز إن ستة قتلى و87 مصابا بينهم أطفال نقلوا لمستشفيات في قندوز حتى الآن.
وقال متحدث باسم مهمة ما يعرف بـ “الدعم الحازم" التي يقودها حلف شمال الأطلسي، "إن طائرة استطلاع أمريكية تقدم الدعم لقوات الأمن الأفغانية إلا أنه لم تكن هناك أي ضربات جوية أو تدخل من جانب قوات التحالف في القتال".
وقام الحاكم الإقليمي أسد الله عمر خيل بجولة حول وسط مدينة قندوز، اليوم السبت، وتحدث مع السكان لطمأنتهم من أنه " ليس هناك احتمال لأن يتكرر انهيار دفاعات المدينة كما حدث العام الماضي حين دفع الذعر آلاف السكان إلى الفرار".
ويشير تجدد القتال حول قندوز واستمرار القتال في مناطق أخرى منها إقليم هلمند الجنوبي إلى عام خطير آخر لقوات الأمن الأفغانية التي فقدت نحو 5500 فرد العام الماضي بعد أن أنهى حلف شمال الأطلسي مهمته القتالية الرئيسية في عام 2014.