"مجموعة موسكو" تطالب بتغيير شامل وعميق في سوريا
قدمت جماعة سورية معارضة تدعمها روسيا (مجموعة موسكو)، ورقة اقتراح للحل السياسي في سوريا، تلمح إلى إجراء تغيير ديمقراطي جذري ربما يطال الرئيس السوري بشّار الأسد.
وهذه المرة الأولى، التي تقدم بها جماعة تلقى الدعم من روسيا، ورقة في مباحثات السلام السورية، تلمح للتغيير العميق والشامل في السلطة.
وأصدرت المجموعة المكونة من نشطاء سياسيين سوريين مشاركين في محادثات السلام الجارية في جنيف الأربعاء، أول ورقة تحدد موقفها من عملية الانتقال في سوريا كررت فيها ضرورة الالتزام بقرارات الأمم المتحدة ودعت للتغيير والمصالحة الوطنية.
وتدعو الوثيقة التي نشرتها المجموعة، و يقودها قدري جميل، إلى بدء عملية لإجراء التغيير الديمقراطي الجذري والعميق والشامل في مختلف المجالات.
ولم يؤيد نشطاء آخرون بالوفد ينتمون لمجموعة مقرها القاهرة هذه الوثيقة التي قدمت لمبعوث الأمم المتحدة بشأن سوريا ستافان دي ميستورا.
ويرى مراقبون أن الورقة المقدمة من مجموعة قدري جميل، الذي تربطه علاقات جيدة بموسكو، تمثل دلالة مباشرة على تغيّر الموقف الروسي من مسألة مصير الأسد، إذ تلمح الورقة لدور روسي أكثر مرونة، قابل للتعاطي مع حلول سياسية قد يغيب عنها الرئيس بشار الأسد.
وترجح مصادر عدة، ألا يخرج رئيس (مجموعة موسكو) المعارضة التي تأخذ من موسكو مقرا لها، بموقف، بعيدا عن الاستئناس برؤية الروس، فرئيس حزب الإرادة الشعبية، قدري جميل، معروف بمواقفه المؤيدة للدور الروسي في المنطقة، ووطّد علاقاته بالروس، وهاجم تركيا ودورها بالأزمة السورية، في أكثر من مناسبة، بعد حادثة إسقاط الطائرة الروسية، وهذا ما يدعم تبني موسكو المقترح المقدم، ما يدل على تغيّر الموقف الروسي من مسألة بقاء الأسد على رأس السلطة.
