ملامح اتفاق أوروبي لحل أزمة اللاجئين عبر تركيا

ألمح مسؤولون أوروبيون أمس، إلى التوصل لاتفاق يضع حدا لأزمة المهاجرين غير الشرعيين عبر تعاون تركيا للعب دور حازم بهذا الشأن.

وقال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك الذي سيرأس قمة طارئة للاتحاد بحضور تركيا يوم الاثنين، إن دول الاتحاد الأوروبي تتجه لتجاوز خلافاتها والبدء في مواجهة أزمة الهجرة المستمرة منذ عام.

وأتبع المسؤول الأوروبي حديثه بتأكيد تعاون تركيا بهذا الشأن، قائلا إن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أبلغه استعداد تركيا لقبول عودة كل المهاجرين الذين تم احتجازهم في المياه الإقليمية التركية. ويطالب الاتحاد الأوروبي أنقرة بالسيطرة على تهريب البشر وقبول عودة كل المهاجرين غير الشرعيين من شواطئها الذين لا يستوفون شروط اللجوء في الاتحاد.

وتنتظر تركيا الحصول على امتيازات بدل تعاونها في هذا الشأن من بينها إعادة فتح ملف انضمام أنقرة للاتحاد الأوروبي، إلا أن الصفقة الحالية أعلنت عن أول دفعة من المساعدات المالية المقدمة من المفوضية الأوروبية، و البالغة ثلاثة مليارات يورو لمساعدة أنقرة على إبقاء نحو 2.5 مليون لاجئ سوري على أراضيها.

وبينما كان توسك يعقد محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قالت المفوضية الأوروبية إن تركيا تحقق تقدما نحو تحقيق تحرير تأشيرات الدخول لمواطنيها في الاتحاد الأوروبي وهو هدف سعت أنقرة لتحقيقه بجدية.

وقال مبعوث الاتحاد الأوروبي إلى تركيا هانس يورج هابر للصحفيين في اسطنبول إن 400 مليون يورو صرفت على مساعدات إنسانية وخدمات تعليمية للمهاجرين.

وقال توسك إن قمة الاثنين، ستؤكد أن الاتحاد الأوروبي قد أغلق ما يسمى بطريق غرب البلقان من اليونان إلى شمال أوروبا وهي نقطة الدخول الرئيسية للمهاجرين.

وقال بعد محادثات مع داود أوغلو "أعداد الدخول غير الشرعي من تركيا إلى اليونان تبقى مرتفعة جدا." ونحو 30 ألف مهاجر متكدسون في اليونان ويصل المزيد بمعدل ما بين ألفين إلى ثلاثة آلاف يوميا على الرغم من خطورة البحر في فصل الشتاء.

وأضاف توسك "كلانا يؤمن بإمكانية خفض تدفق اللاجئين من خلال عمليات إعادة سريعة وواسعة النطاق لكل المهاجرين الذين لا يحتاجون لحماية دولية من اليونان إلى تركيا."