غارة إسرائيلية على محيط "معبر المصنع" اللبناني قطعت الطريق الدولي بين لبنان وسوريا
حذر خبراء وضباط سامون في الجيش الجزائري، من عبث بعض نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي، بالمعلومة الأمنية التي صارت تتداول على نطاق واسع في العالم الافتراضي حيث أضحت متاحة لمختلف الفئات العمرية التي تقبل بشكل لافت على عوالم النت.
وتزامنت هذه التحذيرات مع حراك اجتماعي يقوده مدونون ومعارضون على شبكات التواصل الافتراضي، ضد سياسة التقشف التي انتهجتها السلطات الحكومية قبل أسابيع في سياق مواجهتها للأزمة الاقتصادية المتأثرة بانهيار أسعار النفط في السوق العالمية.
وتنظر السلطات الجزائرية بعين الريبة والشك لدعوات مناهضة لقانون الموازنة الجديد على خلفية اتساع رقعة الرفض الشعبي للضرائب والرسوم الجديدة التي تضمنتها موازنة 2016، حيث تحشد فعاليات سياسية معارضة الدعم بشكل متزايد يوميًا، ما قد يوفر مناخًا لتظاهرات شعبية بمطلع العام الداخل.
واعتبر باحثون وعسكريون في مؤتمر تجري أشغاله في العاصمة برعاية وزارة الدفاع الجزائرية، أن الجماعات التكفيرية والإرهابية تفطنت إلى أهمية مواقع "الميديا الاجتماعية" في تجنيد مقاتلين إلكترونيًا، ما يستوجب التصدي لهذا الأسلوب الذي يشكل خطورة على الأمن القومي.
ووجه نائب وزير الدفاع الجزائري المشاركين في مؤتمر "رهانات تداول المعلومة عبر شبكات التواصل الاجتماعي" إلى دراسة جدية وموضوعية لاتجاهات "الميديا الاجتماعية" في البلد، خصوصًا في ظل تدفق خدمات مستحدثة وآنية وتنامي استخدام شبكات التواصل الاجتماعي والتداول الحيني للمعلومات، لاسيما الأمنية منها ذات الصلة بالجيش وقواته العسكرية ووحداته الأمنية.
إلى ذلك، كشف مصدر عسكري عليم لشبكة إرم الإخبارية، أن الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني وقائد أركان الجيش الجزائري، أمر باستحداث خلايا إلكترونية تتولى متابعة مستجدات الحراك الاجتماعي و تداعياته على الأمن القومي للبلد الذي تحيط به حدود ملتهبة بسبب الإرهاب المتأتي من ليبيا ومالي وتونس.