إيران تسعى لمد نفوذها نحو المغرب العربي
قالت مصادر مطلعة إن إيران تسعى إلى مد نفوذها إلى بلاد المغرب العربي عبر الزيارة المتكررة التي يقوم بها مسؤولون إيرانيون.
وفي هذا السياق، أعلنت اللجنة العليا المشتركة للتعاون بين الجزائر وإيران، الأربعاء، عن اتفاق بين البلدين، على توحيد مواقفهما السياسية والاقتصادية لحلحلة الأزمات الإقليمية بالطرق السلمية، والتصدي لعدد من القضايا، وعلى رأسها، الأزمة في سوريا واليمن، وقضية الصحراء المتنازع عليها مع المغرب.
جاء ذلك خلال اجتماع للجنة عُقد أمس الأربعاء برئاسة رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال، ونائب الرئيس الإيراني إسحق جهانغيري.
وتعهد سلال "ببذل جهود مضاعفة لإحداث نقلة نوعية في العلاقات الاقتصادية بين الجزائر وإيران"، مؤكداً أن البلدين "عازمان على توفير المناخ الملائم وتذليل الصعوبات التي يواجهها رجال الأعمال في ممارسة نشاطاتهم وتحفيزهم على رصد واستغلال فرص تعزيز الاستثمار المشترك وإقامة شراكات دائمة مربحة للطرفين".
وأعرب عن "دعمه لمبادرة تشكيل قطب لرجال الأعمال الإيرانيين والجزائريين، في اتجاه دعم تشابك المصالح وتعزيز التقارب السياسي والاقتصادي ضمن محور الجزائر-طهران"، داعياً إلى "تفعيل آليات التعاون القائمة وتسريع وتيرة عملها بما يسمح بإحداث نقلة نوعية في التعاون التجاري والاقتصادي".
من جانبه، أثنى مبعوث الرئيس الإيراني إلى الجزائر، على "حرص الجزائر على تحقيق وثبة إقلاع حقيقية في التعاون الإيراني الجزائري"، مؤكداً أن طهران "بحاجة إلى توطيد تعاونها مع الجزائر في إطار تطوير علاقاتها السياسية مع الدول الأخرى".
واعتبر أن تصريحات رئيس الوزراء الجزائري "تصب في اتجاه الإسراع ببناء وتوحيد الآراء والمواقف السياسية والاقتصادية"، مؤكداً أن بلاده "ستتشاور مع الجزائر بشكل مستمر بشأن القضايا الدولية والإقليمية الراهنة".
وشدد على أن "الرئيس حسن روحاني يولي بالغ الأهمية للجنة العليا المشتركة للتعاون بين البلدين، ويعتبرها آلية مهمة للدفع بمستوى التعاون والتنسيق في كل القضايا والملفات الاقتصادية والسياسية".
