محادثات المناخ تدخل مرحلة جديدة وصعبة
محادثات المناخ تدخل مرحلة جديدة وصعبةمحادثات المناخ تدخل مرحلة جديدة وصعبة

محادثات المناخ تدخل مرحلة جديدة وصعبة



باريس- دخلت محادثات المناخ في باريس مرحلة جديدة أكثر صعوبة السبت في الوقت الذي وافق فيه المتفاوضون على مسودة اتفاق تركت مئات النقاط محل الخلاف للوزراء لمحاولة التوصل إلى حل لها هذا الأسبوع.

وتمثل موافقة مسؤولين كبار من نحو 200 دولة على مسودة اتفاق تقدما مقارنة بالقمة السابقة الفاشلة التي عقدت في كوبنهاجن قبل ستة أعوام. لكن الموافقة ليست سوى خطوة إجرائية في مساع مستمرة منذ أربعة أعوام للتوصل إلى اتفاق ملزم لإبطاء وتيرة ارتفاع درجة حرارة الأرض.

وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن الأمر ما زال يتطلب الكثير من العمل للتوصل إلى اتفاق بحلول موعد اختتام المؤتمر في 11 ديسمبر كانون الأول يلزم الدول الغنية والفقيرة بمواجهة ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية إلى ما بعد عام 2020.

وقال لممثلي الدول " لا نناقش مجرد البيئة والمناخ. انها حياة..يجب أن ننجح هنا."

وقال رئيس الوفد الصيني سو ووي إنه على الرغم من ان الاسبوع الأول من المحادثات "كان صعبا للغاية فإنه أسفر عن نتائج جيدة جدا ووضع أساسا قويا للأسبوع القادم."

لكن المسودة الجديدة تبرز حجم العمل الذي ما زال يتعين إنجازه من قبل الوزراء ومنهم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للتوصل إلى إجماع بشأن قضايا أفسدت المحادثات على مدى أربعة أعوام.

وترك المفاوضون للوزراء 939 نقطة تمثل وجهات نظر متباينة لحل الخلافات.

وعلى سبيل المثال تريد بعض الدول النامية التخلص من الوقود الاحفوري بحلول عام 2050 لكن الصين أكبر مسبب لانبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون من بين الدول التي تفضل التعهد فحسب بالتحول إلى اقتصاد أقل اعتمادا على الكربون هذا القرن.

ومن المتوقع ان يمثل التوصل إلى اتفاق خلال قمة الأمم المتحدة المنعقدة في ضواحي باريس أقوى اتفاق عالمي لالزام الدول الغنية والنامية على الحد من زيادة الانبعاثات المسؤولة عن التغير المناخي. لكن المسؤولين يقولون انه لن يكون كافيا للحيلولة دون ارتفاع درجات الحرارة إلى ما فوق مرحلة الخطر.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com