مع قرب رحيله.. أوباما يتخلى عن حل الدولتين إرضاءً لنتنياهو
مع قرب رحيله.. أوباما يتخلى عن حل الدولتين إرضاءً لنتنياهومع قرب رحيله.. أوباما يتخلى عن حل الدولتين إرضاءً لنتنياهو

مع قرب رحيله.. أوباما يتخلى عن حل الدولتين إرضاءً لنتنياهو

تخلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما، عن مساعيه بشأن إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، عبر حل الدولتين، بعد سبعة أعوام منذ توليه السلطة، مارس خلالها ضغوطاً على رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، في هذا الصدد.

وكان أوباما التقى نتنياهو الإثنين الماضي في البيت الأبيض، وأبرما صفقة تضمن تخلي الأول عن ضغوطه بشأن حل الدولتين، مقابل توقف الثاني عن انتقاده المستمر للاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى.

ويقول مسؤولون أمريكيون -طبقاً لما تردده وسائل الإعلام الإسرائيلية التي رافقت نتنياهو خلال رحلته إلى واشنطن- بأن "الفترة المقبلة، وحتى نهاية ولاية أوباما، لن تشهد أي تقدم على المسار السياسي بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية".

وأشار المسؤولون إلى أن "التراخي الأمريكي تجاه إسرائيل، لا يتوقف عند هذا الحد، فالاجتماع الذي عقد الإثنين، لم يشهد أي طرح أمريكي أو انتقادات لمسألة توسيع الكتل الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة". ويعتقد محللون إسرائيليون أن تلك النقطة بالتحديد هي "أكبر الإنجازات التي حققها نتنياهو".

من المنتصر؟

ويرى المحللون أن "صمت نتنياهو وعدم تطرقه للبرنامج النووي الإيراني، يعد بمثابة انتصار للرئيس الأمريكي، بينما يتمثل الانتصار الذي حققه نتنياهو في ملفات عديدة، على رأسها مسألة عدم ممارسة ضغوط أمريكية بشأن حل الدولتين، فضلاً عن حزمة مساعدات أمريكية تمثل جانباً مما طلبته تل أبيب، وليس كل ما أرادت".

وأضافوا أن "أوباما حاول وضع نتنياهو والبلد الذي أتى منه في حجمه الطبيعي، حيث أذعن الأخير لوجهة النظر الأمريكية بشأن الاتفاق النووي، بعد شهور طويلة من التعليقات النارية التي أطلقها، والتي استعرضت قدرته على التدخل في السياسية الداخلية الأمريكية وتحريك اللوبي الداعم لإسرائيل ضد إدارة أوباما".

وتابعوا أن "نتنياهو بدوره وضع أوباما في الخندق الذي أراد، بشأن الملف الفلسطيني"، موضحين أنه "حين أراد نتنياهو منذ شهور ألا يسمع من الرئيس الأمريكي كلمات على غرار الدولة الفلسطينية أو حل الدولتين، فإنه حصل بالفعل على ما أراد، على الأقل طوال الفترة المتبقية للرئيس أوباما في البيت الأبيض، حتى كانون الثاني/ يناير 2017".

ويشير المحللون الإسرائيليون إلى أن "نتنياهو يشعر أنه حقق انتصاراً على الرئيس الأمريكي في هذا الصدد، خصوصاً أن أحداً لم يكن يتوقع قبل ستة أعوام أن يبقى نتنياهو في السلطة بعد انتهاء ولاية أوباما، لكن من المفترض أن يبقى نتنياهو رئيساً لحكومة إسرائيل بعد خروج أوباما من البيت الأبيض، وبالتالي فإن الضغوط التي مارسها ضد حكومة نتنياهو الثالثة والرابعة بشأن حل الدولتين والاستيطان ذهبت هباء".

وشهدت العلاقة بين الزعيمين، توترات ومواجهات الحادة، حول حل الدولتين، والملف النووي الإيراني، وبلغ الخلاف ذروته حين انقطعت الصلة بينهما طوال العام الماضي، ولم يلتقيا على الإطلاق، رغم زيارة نتنياهو إلى واشنطن مرتين خلال هذه الفترة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com