توقعات بذوبان جليد العلاقات الهندية الباكستانية

تنبأ محللون بذوبان جليد العلاقات الهندية الباكستانية على خلفية دعوة وجهتها إسلام أباد لوزيرة الخارجية الهندية للمشاركة في مؤتمر إقليمي حول الصارع في أفغانستان.

واشترط المحللون تلبية الهند للدعوة ومشاركتها في المؤتمر الذي ينعقد في أوائل ديسمبر بإسلام أباد، لما يمكن تسميته بذوبان جليد العلاقات بين البلدين.

ووصفت صحيفة نيويروك تايمز المؤتمر بـ"الحاسم"، مضيفة أن تلبية سوشما سواراج للدعوة من الممكن أن يقود إلى تحسن في علاقات البلدين النوويين، بعد أن وصلت لادنى مستوياتها.

وأكد دبلوماسي في الخارجية الهندية للصحيفة"اشترط عدم ذكر اسمه" أن الخارجية تسلمت الدعوة بالفعل ولكنها لم تتخذ القرار بعد، لكنه يعتقد أن الهند تفضل إرسال وفد رفيع المستوى تترأسه وزيرة الخارجية لإعطاء المؤتمر مزيدا من الأهمية.

وتضيف الصحيفة أن المؤتمر سيعقد بمشاركة ممثلين لـ 25 دولة يمثلون دول الجوار الأفغاني والدول المتأثرة بالوضع الأفغاني، مثلأذربيجان والصين وإيران وكازخستان وروسيا والسعودية والإمارات العربية المتحدة وطاجيكستان وتركيا.

وأضافت الصحيفة أن مؤتمر "قلب آسيا" من المفترض أن يناقش القضية الأفغانية ومساعدة الشعب الذي مزقته الحرب وهدمته اقتصاديا،ولكنه في نفس الوقت فرصة جيدة لإعادة العلاقات الثنائية بين الهند وباكستان، بعد أن شهد آخر اجتماع بين مستشاري الأمن القومي للبلدين خلافات حادة قبل انعقاده بساعات حول جدول أعمال المحادثات، والتي طالبت إسلام أباد فيها بإضافة قضية كشمير إلى الجدول، في حين أصرت الهند على مناقشة قضايا الإرهاب فقط، وانتهى الأمر بتراشق الاتهامات بدعم الإرهاب،ومنذ ذلك الحين اتخذ مسار العلاقة منحى تنازليا.

ويقول محللون إن رئيس الوزراء الهندي قد يتفرغ لإعادة العلاقات مع إسلام أباد خصوصا بعد انتهاء الإنتخابات في بيهار، إلا أن محللون آخرون في إسلام أباد يعتقدون بأنه من السابق لآوانه الحديث عن هذا الأمر.

ويذكر أنه من المقرر أن يزور قائد الجيش الباكستاني الجنرال رحيل شريف الولايات المتحدة في 15 من هذا الشهر لمدة خمس أيام، سيقابل خلالها المسؤولين السياسيين والعسكرين لبحث الأوضاع الامنية في المنطقة، وتعد هذه الزيارة الثانية له خلال هذا العام.