حاخام يهودي: التحاق الفتيات بالجيش يسهم في خراب إسرائيل
حاخام يهودي: التحاق الفتيات بالجيش يسهم في خراب إسرائيلحاخام يهودي: التحاق الفتيات بالجيش يسهم في خراب إسرائيل

حاخام يهودي: التحاق الفتيات بالجيش يسهم في خراب إسرائيل

شن الحاخام اليهودي "شلومو أفنير"، أحد الحاخامات الكبار المحسوبين على الجناح المحافظ،  ضمن التيار المعروف بـ (الصهيونية الدينية)، ورئيس المدرسة الدينية (عاطيريت يورشاليم) بمدينة القدس المحتلة، هجوما حادا ضد خدمة الفتيات بالجيش الإسرائيلي، معتبرا أن إلتحاق كل فتاة بالخدمة العسكرية "يسهم في تدمير إسرائيل"، على حد قوله.

ويعارض "أفنير"، بشدة، ومعه الجناح المحافظ في تيار الصهيونية الدينية، النزعة التي إنتشرت في السنوات الأخيرة، وزيادة نسبة إلتحاق الفتيات المنتميات لتيارات دينية بالجيش الإسرائيلي (تتحدث إحصائيات عن زيادة قدرها 40% في السنوات الخمس الأخيرة)، ويعتبر أن دور الفتيات هو التقرب إلى الله، وليس وضع أنفسهن أمام المخاطر والتحديات.

وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، أكد الحاخام الإسرائيلي أن "دولة إسرائيل هي قاعدة ملك الله، وأن من يلحق الضرر بهذه القاعدة فإنه يخالف الشريعة"، مضيفا أن "التحاق كل فتاة بالخدمة العسكرية بزعم أنها تحاول أن تساهم في حماية أمن إسرائيل، إنما تساهم في الحقيقة في خراب إسرائيل".

وتقول مصادر إعلامية إسرائيلية، أن ثمة تياراً آخر أكثر اعتدالا، ينتمي لـ(الصهيونية الدينية)، لا يرى مانعا في التحاق الفتيات بالخدمة العسكرية، ولكن في أطر محددة، وبشرط ألا تتولين مهاما قتالية، ويعتقدون أن الشريعة اليهودية تبيح خدمتهن العسكرية. كما أن هذه التيارات تنتقد موقف الحاخام (أفنير) وترى أنه منفصل عن الواقع، وأن الكثير من الفتيات بالقطاعات الدينية المختلفة، تفضلن الإلتحاق بالخدمة العسكرية.

معلوم أن الحاخام اليهودي "شلومو أفنير"، يعتبر من الآباء الروحيين في تيار الصهيونية الدينية، وهو إتجاه أيديولوجي في الحركة الصهيونية، يربط بين إقامة دولة اليهود من الناحية القومية بتعاليم التوراة، ويدعو إلى فرض السيادة الإسرائيلية الكاملة على جبل الهيكل (المسمى العبري للحرم القدسي الشريف)، على خلاف التيارات الحريدية.

جدل متواصل

وتعتبر قضية إلتحاق الفتيات المنتميات للقطاعات الدينية بالجيش، من القضايا الشائكة في السنوات الأخيرة، داخل تيار الصهيونية الدينية، حيث يتمسك غالبية الحاخامات المحسوبين على هذا التيار بشدة، بمنع التحاقهن بالخدمة العسكرية أيا كانت الأسباب، وهو ما كان قد ظهر في بيان نشره (مجلس الحاخامية الكبرى لإسرائيل) قبل ثلاثة سنوات، وأثار وقتها عاصفة من الجدل.

وشهدت السنوات الأخيرة، إرتفاعا كبيرا في أعداد الفيتات المتدينات اللواتي يلتحقن بجيش الإحتلال، ويطلبن أيضا الإنضمام إلى وحدات قتالية أو إستخباراتية، على الرغم من أنهن يملكن خيار عدم الخدمة العسكرية، طالما أنهم يكرسن حياتهن للدراسة الدينية، ويمكنهن الإلتحاق بالخدمة المدنية بدلا من الجيش حال طلبن ذلك.

تهرب ديني

وفي المجمل، تلتحق بالخدمة العسكرية قرابة 58% من إجمالي من يبلغن سن التجنيد، فيما يقدم قرابة 42% ما يثبت أنهن ينتمين للقطاع الديني، وبالتالي يلتحقن بالخدمة المدنية.

ولكن العديد من الحالات والتحقيقات، التي يجريها الجيش الإسرائيلي تظهر أنهن علمانيات، ولا يحافظن على تعاليم الدين، ويتبين أنهن استعن بشهادة أحد الحاخامات، بأنهم يلتزمن بقدسية يوم السبت، ويتبين بعدها أن الحقيقة على خلاف ذلك.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com