مفاوضات بين الجزائر و"الأهرام" المصرية لتسليم أرشيف ثورة 1954

كشف المدير العام للأرشيف الجزائري عبد المجيد شيخي، اليوم الإثنين، عن مفاوضات متقدمة مع مسؤولي جريدة "الأهرام" المصرية لتسليم مقالات ووثائق منشورة أرخت لتاريخ الجزائر منذ 1870.

وقال، إن الجانب المصري يبدي حاليًا تفاعلاً مع المسعى الجزائري حيث "يمكن أن تشكل المقالات التي يتم جمعها من صحيفة الأهرام رافدًا مهمًا للباحثين الجزائرين في تاريخ الثورة الجزائرية والمراحل التي سبقتها منذ الاحتلال الفرنسي".

وأعلن شيخي عن تنظيم مؤتمر دولي حول "الإعلام العربي والثورة الجزائرية.. جريدة الأهرام أنموذجًا"، خلال الشهر الداخل بمشاركة نوعية لمسؤولي جرائد رائدة لدول عربية ساهمت في نشر القضية الجزائرية إبان الثورة التحريرية .

واعتبر المتحدث نفسه في تصريحات للإذاعة الحكومية، أن "الجزائر متمسكة باسترجاع أرشيفها من فرنسا وما تزال المحادثات والمساعي قائمة من طرف مجموعتي عمل فرنسية وجزائرية".

و أبرز شيخي أن الطرف الفرنسي قسّم الأرشيف الوطني الجزائري إلى قسمين، يشمل "أرشيف التسيير و هو الذي سمحت بإرجاع جزء منه لأنه لا يثير مشاكل سياسية، مثل أرشيف تسيير مدينة الجزائر بين 1830 إلى 1962".

وتابع  أن الحكومة الفرنسية تتمسك بأرشيف السيادة الذي لم تعط تعريفا دقيقا له حتى الساعة، مضيفًا إنها "تصرّ على قبولنا مبدأ التصوير والنسخ لأرشيفنا لديها و التنازل عن حق ملكية الأصول و هو ما لن تقبل به الجزائر أبدا".

في غضون ذلك، يجري تنسيق جزائري عربي مع المجلس الدولي للأرشيف، بغرض استرجاع الأرشيفات العربية المسلوبة من المستعمرين على مر الزمن، بعد الدعم العربي والأجنبي لمقترح جزائري لدى مجلس"الأرشيف الدولي" بفيينا سنة 2004.