يهود أمريكا يفقدون ارتباطهم بإسرائيل بشكل تدريجي

حذرت تقارير إسرائيلية من أن يهود أمريكا، يفقدون ارتباطهم بإسرائيل بشكل تدريجي، وقالت إن غالبية اليهود من أبناء الجيل الجديد، وبخاصة ممن ولدوا لأب أو أم غير يهودية، لا يُسجلون في إسرائيل، ولا يتم إدراجهم ضمن الإحصائيات الخاصة بأعداد اليهود في الولايات المتحدة الأمريكية.

وبحسب التقارير، فإن 5.3 مليون يهودي يشكلون قوام الجالية اليهودية في أمريكا، غالبيتهم من الإصلاحيين والمحافظين، وأن الغالبية العظمى منهم يعتبرون أنفسهم يهود تماما، ولكن أبناء الجيل الجديد الذين نشأوا في أسرة تضم أب أو أم غير يهودية، لا يتم تسجيلهم في الإحصائيات الإسرائيلية كيهود، وأن إسرائيل لا تمتلك بذلك خطة لمواجهة ما اعتبرته "شبحا ديموغرافيا" مرتقبا خلال العقود القادمة، أو خطة لتوعية أبناء الجيل الجديد.

وبحسب تقارير إعلامية إسرائيلية، فقد أظهرت المعطيات مفاجأة كبيرة، بعد أن تبين أن نصف اليهود في الولايات المتحدة الأمريكية، ممن يبلغون سن الثامنة عشرة، لديهم أب أو أم يهودية فقط، وأن 70% من أبناء هذا الجيل، يتزوجون بدورهم من شاب أو فتاة غير يهودية. وفضلا عن ذلك، فإن غالبية هؤلاء يعتبرون أنفسهم يهودا إصلاحيين أو محافظين، ولكنهم ليسوا أرثوذوكس.

واعتبرت التقارير أن هذه الظاهرة "تؤثر على التركيبة السكانية للشعب اليهودي"، على حد قولها، وعلى العلاقات بين الجالية اليهودية بالولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، في وقت لا تمتلك فيه الحكومة الإسرائيلية آليات لمواجهة هذه التطورات، مضيفة أن أكبر تلك المشاكل هي أن إسرائيل لا تنظر إلى الأبناء الذين ولدوا لأب أو أم يهوية فقط على أنهم يهود، فضلا عن تزاوج هؤلاء بدورهم بغير اليهود، وبالتالي لم تعد هناك أي صلة بينهم وبين إسرائيل.