إيران تسعى لانتزاع ضمانات دولية قبل قبولها برحيل الأسد
إيران تسعى لانتزاع ضمانات دولية قبل قبولها برحيل الأسدإيران تسعى لانتزاع ضمانات دولية قبل قبولها برحيل الأسد

إيران تسعى لانتزاع ضمانات دولية قبل قبولها برحيل الأسد

تسعى إيران إلى الحصول على ضمانات وامتيازات دولية، وتأمين مصالحها في المنطقة، قبل الوصول إلى اتفاق يتضمن رحيل الرئيس السوري بشار الأسد، عن السلطة، حسب مراقبين.

ويقول المراقبون إن "تمسك إيران ببقاء الأسد في السلطة، منذ أكثر من أربعة أعوام، رغم فقد قواته مساحات شاسعة من البلاد، هدفه الحصول على ضمانات وامتيازات كما جرى في الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع القوى الغربية في فيينا".

وبدأ أمس الجمعة، ممثلو 17 دولة غربية وعربية، بينها إيران، مباحثات في فيينا بشأن الأزمة السورية، غاب عنها ممثلو النظام السوري ومعارضته.

ونفت طهران الأنباء التي نقلتها وسائل إعلام غربية، عن موافقة طهران بشأن رحيل الرئيس السوري خلال ستة أشهر.

وقال نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية، حسين أمير عبد اللهيان، الذي يشارك في مفاوضات فيينا، الجمعة، إن "التقارير التي تحدثت عن قبول إيران برحيل الأسد من منصبه في غضون ستة أشهر، غير صحيحة، وهي معلومات كاذبة ننفيها بشكل قاطع".

وكانت وسائل إعلام نقلت عن مسؤول إيراني، أن "المحادثات تتركز على حلول وسط، وإيران مستعدة لتحقيق حل وسط بقبول بقاء الأسد ستة أشهر. بالطبع سيكون الأمر بيد الشعب السوري لتقرير مصير البلاد".

انقسام إيراني

ولفت المراقبون إلى أن الإيرانيين "منقسمون بشأن الأسد والأزمة السورية"، لا سيما مع اقتراب الصراع من نهاية عامه الخامس.

وأوضحوا أن "التيار المتشدد في إيران، الممسك بزمام الأمور، يرى أن الأسد خطر أحمر، وأن رحيله يمثل تهديداً للمصالح الإيرانية، خصوصاً فيما يتعلق بحزب الله اللبناني الذي كان الأسد يمثل أحد خطوط إيصال السلاح له".

وأضافوا "فيما يرى التيار المعتدل والإصلاحي الذي يتزعمه الرئيس حسن روحاني وفريقه بزعامة وزير الخارجية محمد جواد ظريف، أن "الأسد لم يعد له أي قبول في الداخل السوري، فضلاً عن الخارج، كما أن إيران لا يمكنها الاستمرار في تقديم الدعم المالي والعسكري للأسد إلى الأبد".

مواجهة دبلوماسية

وأشار المراقبون إلى أن "التيار المتشدد في إيران، يحاول إبعاد السعودية عن تحديد مصير الأزمة السورية"، وقال الباحث والخبير السياسي الإيراني، حسن هاني زاده، إن "مشاركة السعودية في مفاوضات فيينا ستعرقل الوصول إلى حل للأزمة السورية".

وانتقد زاده في تصريح صحفي، أمس الجمعة، وزير خارجية بلده، محمد جواد ظريف، بسبب "عدم ربط مشاركته في مباحثات فيينا بعدم دعوة السعودية".

وتوقع "عدم حدوث أي اختراق في محادثات فيينا بشأن الوصول إلى تسوية للأزمة السورية"، مشدداً على أن "الحل في سوريا، هو عبر القضاء على الجماعات الإرهابية".

وفي سياق متصل، ذكر تقرير نشره موقع "اعتدال" المقرب من الإصلاحيين، الجمعة، أن "المواجهة الدبلوماسية وجها لوجه بين طهران والرياض، تشكل خطوة ربما تمهد الطريق نحو خطوات للحوار المباشر".

وتشترط الدول الغربية ومعها السعودية، رحيل الأسد كخطوة للبدء في وضع المسار الحل السياسي للأزمة السورية.

وقال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إن "رحيل بشار الأسد صار أمراً محسوماً وسيحدث إما بالقوة وإما بحل سياسي"، الأمر الذي ترفضه طهران.

وأضاف الجبير، أن "إيران يجب عليها أن تقبل برحيل الأسد كجزء من أي حل للنزاع في سوري"، وشدد على أن بلاده "ستواصل دعم المعارضة السورية المسلحة"، معتبراً أن "تغيير ميزان القوى على الأرض، ضروري لضمان رحيل الأسد".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com