مباحثات فيينا تسعى لإزالة "عقدة الأسد" وسط توقعات بنتائج متواضعة
مباحثات فيينا تسعى لإزالة "عقدة الأسد" وسط توقعات بنتائج متواضعةمباحثات فيينا تسعى لإزالة "عقدة الأسد" وسط توقعات بنتائج متواضعة

مباحثات فيينا تسعى لإزالة "عقدة الأسد" وسط توقعات بنتائج متواضعة

فيينا- انطلقت اليوم الجمعة، مباحثات دولية موسعة بشأن سوريا، في فيينا، في عودة إلى طاولة الحوار لا يتوقع أن تسفر عن نتائج كبيرة، خصوصاً في ظل تعدد الأطراف المشاركة، وتباين وجهات نظرها حول مصير الرئيس بشار الأسد.

وشكل مصير الأسد والدور الذي يمكن أن يلعبه في مستقبل البلاد، العقدة الأساسية التي وقفت في طريق نجاح جهود التفاوض خلال الأعوام الماضية.

ويشارك في محادثات فيينا، كل من وزراء خارجية أمريكا، وروسيا، والسعودية، وإيران، وتركيا، ومصر، والعراق، والأردن.

وتُشارك إيران لأول مرة في مثل هذا النوع من المحادثات المعنية بالأزمة السورية.

وتدعم روسيا وإيران، نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وفي الآونة الأخيرة، زادت الدولتان دورهما العسكري داخل سوريا.

في المقابل، تصر الولايات المتحدة وتركيا والسعودية ودول خليجية، على ألا يلعب الأسد أي دور طويل الأمد في مستقبل سوريا.

وبالرغم من الحديث والإشادة بخيار المفاوضات وبقائها أحد الحلول للملف السوري، يبقى التحدي الأكبر –بحسب مراقبين- هو الخروج بنتائج إيجابية، تقود إلى مرحلة انتقالية، تُنهي الأزمة التي وصلت إلى نهاية عامها الخامس.

وقال دبلوماسي غربي، في تصريح صحافي، إن "مجرد استمرار مشاركة الحاضرين في المؤتمر، وتجنب انهيار المفاوضات، سيمثل مستوى من النجاح المتواضع".

وأضاف الدبلوماسي أنه "لا يتوقع الكثير. لكن أمريكا تبذل جهداً دبلوماسياً كبيراً في هذا الأمر"، معتبراً أن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، "متفائل كعادته، وأنه كمن يصنع زخماً بمجرد التصرف بطريقة إيجابية".

وقال كيري إنه "يأمل في تحقيق تقدم في المحادثات الدولية في فيينا التي تهدف إلى التوصل لتسوية سياسية للحرب الأهلية في سوريا، وإن كان هذا صعباً للغاية".

وأضاف في مؤتمر صحفي قبل محادثات فيينا، اليوم الجمعة، "عندي أمل. لكني لا أصف ذلك بالتفاؤل. آمل أن نجد طريقاً للتقدم. وهذا صعب للغاية".

ويأتي الحديث عن نتائج محدودة للمباحثات المرتقبة، وسط ازدحام سماء سوريا بطائرات الخصوم، وتوسع الدور الروسي العسكري في الأزمة، والتقاء السعودية وإيران على طاولة الحوار للمرة الأولى منذ اندلاع الصراع في 2011، وهما اللتان تتبادلان انتقادات حادة بشأن دور كل منهما في الأزمة.

وكان أعداد قتلى الحرس الثوري الإيراني في سوريا قد تزايد خلال الشهر الجاري بشكل ملحوظ، وهو ما يؤكد مدى التورط الإيراني في المشاركة القتالية المباشرة على الأرض السورية، رغم زعم طهران أن مشاركتها تقتصر على “الاستشارات العسكرية”.

محادثات مع الأسد

ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء، اليوم الجمعة، عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف، قوله إن "الكرملين يريد أن توافق المعارضة السورية على نهج مشترك وأن تشكل وفدا للمحادثات مع الحكومة السورية".

وأضاف أن "روسيا والسعودية تبادلتا قوائم بالشخصيات المعارضة السورية التي يمكن أن تشارك في المحادثات التي ستجرى في فيينا".

وذكر أن موسكو تريد مشاركة الجيش السوري الحر والأكراد في المحادثات.

وأشار إلى أن "القائمة الروسية تضم 38 اسما لكن موسكو تتحلى بالمرونة ويسعدها توسيع القائمة"، لافتاً إلى أن "الولايات المتحدة وعدت بتقديم قائمتها".

وحثت الأمم المتحدة الأطراف الدولية المشاركة في المحادثات، على "العمل من أجل التقدم نحو إيجاد حل سياسي للصراع السوري".

ودعا الأمين العام للمنظمة الأممية، بان كي مون، المجتمعين في المحادثات، إلى "تنحية خلافاتهم جانباً، والعمل سوياً على إيجاد حل للأزمة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com