القناة 13 الإسرائيلية: المؤسسة الأمنية ترجح نجاح عملية استهداف هاشم صفي الدين
تحتضن تونس أيام 13 و14 يوليو/تموز الجاري أول اجتماع لـ "مجموعة الستة" لمتابعة الأوضاع الليبية المتفجرة ولتنيسق الجهود الأمنية والعسكرية والديبلوماسية.
وقد تم اتخاذ قرار الاجتماع في 27 يناير/كانون الثاني الماضي على هامش القمة الافريقية في مالابو عاصمة غينيا الاستوائية بتاريخ 27 يونيو/حزيران 2014 على مستوى وزراء الخارجية وبموافقة رؤساء دولهم وحكوماتهم.
ضرورة حضور سامح شكري وزير الخارجية المصري ستضع الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي في حرج دبلوماسي كبير، هو الذي اعتبر أن كل ما حدث في مصر انقلاب على الشرعية.
ففي غفلة النخب السياسية والإعلامية التونسية وانسياق الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي وراء الدعاية الافتراضية المساندة لشرعية الإخوان في مصر، وتناقض المواقف للجمهورية التونسية الحائرة بين رئاساتها الثلاثة اتفقت كل من الجزائر وتونس ممثلة في وزير خارجيتها ومصر والسودان والتشاد والنيجر على التنسيق والاجتماع الدوري لأخذ زمام المبادرة الديبلوماسية لمتابعة الأوضاع الليبية بعد فشل الجهود الغربية والأممية.
لا سيما بعد الانحياز الفاضح الذي أبداه المبعوث الأممي طارق متري مع جهة ليبية دون أخرى على حساب مبادئ الحياد التام في أداء مهامه وفي خرق واضح لمبادئ الأمم المتحدة ولقواعد العمل الذي يحكم أنشطة المبعوثين والممثلين الخاصين للأمين العام ورؤساء بعثات الأمم المتحدة.
تونس شاء رئيسها أم أبى ستجد نفسها مضطرة بحكم المصلحة إلى التوجه إلى مصر والسودان والنيجر والتشاد لحماية أمنها القومي.
فيما سجلت الجزائر ريادتها في ملف حماية الحدود ومصر فرضت أحقيتها بالمشاركة في تفعيل دور الجوار الليبي.
وأمام تنامي التنسيق الجزائري والمصري في محاصرة تبعات الوضع الليبي، استبقت المملكة المغربية كل تلك القرارات عبر زيارة الملك محمد السادس في مايو/أيار الماضي إلى تونس، للتأكيد على الشراكة الاستراتيجية التونسية المغربية، في حين أن الشراكة الاستراتيجية لتونس ينبغي أن تتجه إلى الجزائر وليبيا لمواجهة التحديات المشتركة دون المساس بمتانة العلاقات التونسية المغربية المتميزة.
في سياق متصل، قرر الإتحاد الإفريقي بعث قوة إفريقية عسكرية مشتركة تحمل إسمه "القدرة الإفريقية للإجابة السريعة على الأزمات".
هذه القوة سيتم إنشاؤها على مرحلتين، الأولى انطلقت عبر بعث القوة الإفريقية الإنتقالية من عشر دول في مرحلة أولى، أهمها مصر والتشاد وبوركينا فاسو، والتي برمجت ثلاث مناورات مشتركة قبل سنة 2014.
أما المرحلة الثانية والتي ستتم في 2015 ، تشمل بعث قوات إفريقية إقليمية تؤمنها المنظمات الإقليمية الخمسة المكونة للإتحاد الإفريقي ومنها الإتحاد المغاربي وإتحاد غرب إفريقيا والمجموعة الاقتصادية لشرق إفريقيا.
الإتحاد الإفريقي هو في شكله الآخر محاولة لتجاوز النزاعات التي أعاقت القيام الفعلي للإتحاد المغاربي، بسبب النزاع المغربي الجزائري حول الصحراء، كما أن المغرب لا يزال يقاطع الإتحاد الإفريقي بفعل تصدير المسألة الصحراوية على المستوى القاري.
وقد يكون هذا التنسيق بداية للتفكير في بناء كتلة إقليمية شمال إفريقية جديدة تضم كامل دول شمال افريقيا بما فيها مصر والسودان، بالإضافة الى دول الساحل والصحراء لبعث قوة إقليمية كبيرة تنطلق من موريتانيا غربا إلى القرن الإفريقي شرقا تتكون من 12 أمة وثلاثمائة مليون ساكن تتقاسم اللغة العربية والديانة الإسلامية.