الصين تدير ظهرها لبوتين
الصين تدير ظهرها لبوتينالصين تدير ظهرها لبوتين

الصين تدير ظهرها لبوتين

كشفت مجلة فورين بوليسي الأمريكية في تقرير نشرته اليوم عن ملامح تحول محوري في العلاقة الروسية الصينية، والتي عرف عنها التناغم في مواجهة السياسية الغربية.

ونقلت المجلة عن دبلوماسي في منظمة الأمم المتحدة اطلع على مجريات اجتماع عقد بين وزير الخارجية الأوكراني بافلو كليمكن ووفد صيني يرأسه وزير الخارجية الصيني، والذي حمل بجعبته أخبار طيبة تفيد بدعم الصين لطموحات أوكرانيا بالحصول على مقعد في مجلس الأمن، الأمر الذي تعمل روسيا جاهدة على إحباطه.

وتضيف المجلة أن هذه الخطوة تعد انتكاسة دبلوماسية لروسيا التي طالما حظيت بالدعم الصيني في مجلس الأمن في معظم القضايا التي اصطدمت فيها مع القوى الغربية.

كما تحمل هذه الخطوة رسالة واضحة لروسيا بأن الصين ستفعل ما تمليه عليها مصالحها حتى وإن كان على حساب روسيا.

وتشير الصحيفة إلى التوسع التجاري الذي بدأ شهدته العلاقات الاقتصادية بين الصين وأوكرانيا بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم، والذي تجلى واضحا في صفقة القمح الأوكرانية الضخمة مع الصين.

ونقلت المجلة على لسان الدبلوماسي قوله:" بالتأكيد مازل هناك توافق بين الصين وروسيا في بعض القضايا مثل قضية كوريا الشمالية والتحالف مع إيران، ولكن بالتأكيد هناك شيئ يحدث في العلاقة، بسبب إختلاف في وجهات النظر بخصوص قضايا أخرى مثل أوكرانيا وجنوب السودان، كما أن الصين غير معجبة بالطريقة الروسية في تعاملها مع القضية السورية

وشبه التقرير العلاقة الروسية الصينية بالتزاوج السياسي الذي لن ينتهي بطلاق قريب، فالمسؤلون الروس يعترفون بخلافاتهم في وجهات النظر أحيانا مع الصينيين ولكنهم يحاولون أن يتخذوا مواقف متقاربة قدر الإمكان، لكن إذا نظرنا إلى الشكل العام للعلاقة سنلاحظ أن الاقتصاد الروسي يواجه مشاكل وجيوشه تخوض معارك هنا وهناك، في الوقت الذي يعيش فيه الاقتصاد الصيني انتعاشا ونموا ملفتا يعتمد في كثير من الأحيان على علاقات الصين بالغرب.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com