واقعة جديدة تكشف التنسيق الأمني المستمر بين أمريكا والحوثيين
واقعة جديدة تكشف التنسيق الأمني المستمر بين أمريكا والحوثيينواقعة جديدة تكشف التنسيق الأمني المستمر بين أمريكا والحوثيين

واقعة جديدة تكشف التنسيق الأمني المستمر بين أمريكا والحوثيين

في الساعة السابعة من مساء الخامس من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، سمع الحاج قائد عرفج صوت انفجار كبير رافقه ضوء لامع، فهرع من جوار خيمة نزوحه الواقعة في أطراف محافظة مأرب اليمنية، نحو مكان الانفجار.

عندما اقترب أكثر، عرف أنها سيارة نجله "صالح"، لحظتها تذكر الرجل الستيني ما حدثه به نجله قبل وفاته بأسابيع، عن شعوره بأنه مستهدف من قبل طائرات "الدرونز" الأمريكية وما ذكر له من مستجدات وأسباب.

يتهم الحاج قائد عرفج الولايات المتحدة الأمريكية بقتْل نجله صالح، "لأنه رفض العمل معهم كمخبر داخل تنظيم القاعدة".

ونقلت صحيفة المصدر اليمنية عن والد صالح عرفج في حديث مسجل، تفاصيل مفاوضات طويلة ومعقدة جرت بين نجله صالح وضباط من جهاز الأمن القومي وآخرين مجهولين، يطلب فيها الأمن القومي من صالح الموافقة على العمل مخبراً داخل تنظم القاعدة، لما له من صلات قرابة بين أعضاء من التنظيم.

تعود بداية القصة إلى منتصف العام الماضي 2014، حيث "اختطف صالح أثناء تواجده في العاصمة صنعاء، اختطفوه إلى فندق في صنعاء وجلسوا يتفاوضوا معه يوم وليلة" لكنه رفض الاستجابة لطلبهم، وعاد إلى منطقته في آل مروان الحدودية بين محافظتي مأرب والجوف، شرقي اليمن.

يعمل صالح قائد عرفج في شركة "صافر" النفطية، منذ العام الماضي، وينفي والده بشكل قاطع أن تكون له أي صلات بتنظيم القاعدة، "كان مقاتلاً ضد الحوثيين في الجبهة، فقط".

قبل أربعة أشهر – منتصف يوليو/ تموز الماضي تحديداً – تلقى صالح قائد عرفج اتصالاً من رقم خاص، ذكّره المتحدث بحديث سابق وطلب منه المواقفة على العمل المطلوب وقال له "وافق واحنا ننهي فقرك وفقر أبوك واللي وراك"، لكن صالح أصر على موقفه بالرفض، بحسب ما يقول والده.

قبل أسابيع أسر صالح لوالده وعمه، أنه تلقى اتصالات متكررة من الرقم الخاص، وفي الاتصال الأخير "هدده المتصل بالقتل ما لم يستجب للعمل" بعد خلاف لفظي نشب بينهما أثناء الاتصال، وطلب من أقاربه ألا يرافقوه على متن سيارته حرصاً عليهم.

ما حدث لصالح عرفج يطرح تساؤلات عدة حول علاقة الأمن القومي ومدى استمرار التنسيق مع الأمريكان خصوصاً أن الجهاز يسيطر عليه الحوثيون ويديره قيادي حوثي يدعى "أبو طه"، بالإضافة إلى شعارات الحوثيين التي تقول "الموت لأمريكا" بينما تنسق معها لقتل مواطنين يمنيين عبر طائرات بلا طيار تابعة للولايات المتحدة الأمريكية.

ويرجح عم القتيل صالح أن تصفية ابن أخيه جاءت بناء على التنسيق بين أمريكا والحوثيين واستغلال الحوثيين لتواصلهم مع الأمريكيين لتصفية خصومهم.

ويطالب الحاج قائد بلجنة تحقيق في ما حدث لنجله، ويتوعد الرئيس الأمريكي باراك أوباما وينعته بأوصاف حادة، مضيفاً "لو كان على ولدي شيء كان يطلبوه من الدولة في مأرب وإلا أي مكان واحنا مستعدين للمحاكمة الشرعية، تحاكمه الدولة، مش يجي الأمريكي يقتل ابني بجانب بيتي".

كان ينقبض وتنتفخ أوداجه كلما ذكر أن من قتل ابنه هو الطيران الأمريكي، ولا يفتأ يستغرب الأسباب.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com