داعش ينشر صورة رضيع مسلح
ردا على الهجمات الروسية وما تبعها من تقارير إعلامية عن مشكلة تجنيد مقاتلين يواجهها تنظيم داعش مؤخرا، نشرت منصات التنظيم الإعلامية صورا لأطفال من مختلف الأعمار يحملون أسلحة، بهدف إيصال رسالة للعالم بأن التنظيم لديه موردا آخر للمقاتلين.
و حللت صحيفة إكسبرس البريطانية رسالة التنظيم بأنها ترويج لفكرة أن دولته تعتبر بيئة مناسبة لتكوين أسرة، فداعش ينشر صورا ومقاطع فيديو لدور حضانة الأطفال ولمستشفيات وأماكن رعاية صحية ومدارس، كما وظف أطباء وممرضين من المتشددين في صفوفه من ذوي الخبرة في مجال الطب.
وأضاف التقرير أن قادة التنظيم يحثون النساء على الإنجاب ولو مبكرا، كما شجعوا الجنود على الإنجاب من الإيزيديات وغيرهن من السبايا،و انتشرت في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم نشرات تنصح بالأنجاب وتشرح فضائل تربية الأطفال في بيئة التنظيم الإسلامية.
و يروج التنظيم لوجوب تربية الأطفال على الجهاد بين الأمهات بإبعادهم عن مشاهدة التلفاز وتوجيهه لألعاب القتال واستخدام لعب قتالية بلاستيكية.
ولم يتوقف نشاط التنظيم الترويجي على تصويرالأطفال وهم يحملون الأسلحة أو يرتدون ملابس المقاتلين، بل قام بنشر فيديوهات لأطفال قتلوا من أسموهم "كفار".
ويقول المحللون إن الترويج لفكرة العائلة في دولة التنظيم يرافقها سك النقود وإصدار الوثائق التي تحمل شعار الدولة الإسلامية ما هي إلا محاولات لإثبات أنها دولة لا ينقصها أي من مقومات الدول وبيئية إسلامية مثالية للعيش.
ويشير التقرير إلى المشاكل التي تعاني منها دولة داعش والتي نسبت مصدرها إلى المنشقين الذين عادوا إلى بلادهم بعد أن عاشوا فترة في دولة داعش،وأكدوا أنه يعاني الآن من انقطاع الكهرباء وشح المياه الصالحة للشرب ولا يستطيع دفع رواتب الأطباء والممرضين.
كما نوه التقرير إلى أن داعش سمح لاختلاط النساء و الرجال العاملين في المستشفيات والمدارس لحاجته لهم وخوفه من هربهم خارج دولته.
