ليبيا.. تشكيلة ليون الحكومية تصطدم بجدار الرفض
ليبيا.. تشكيلة ليون الحكومية تصطدم بجدار الرفضليبيا.. تشكيلة ليون الحكومية تصطدم بجدار الرفض

ليبيا.. تشكيلة ليون الحكومية تصطدم بجدار الرفض

طرابلس- تظاهر مئات المواطنين في مدينة بنغازي شرقي ليبيا، مساء أمس الجمعة، احتجاجا علي تشكيلة حكومة الوفاق الوطني المرشحة التي أعلنها في وقت متأخر من ليلة أول أمس الخميس،المبعوث الأممي إلى ليبيا "برناردينو ليون"، عقب جولات ماراثونية من حوار سياسي بين الفرقاء الليبيين بالمغرب.

و في وقت متأخر من ليلة أول أمس، أعلن "ليون" الراعي للحوار الوطني الليبي، عن مقترح حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، عقب توافق الأطراف الليبية المتحاورة عليها، في المفاوضات التي استضافتها مدينة الصخيرات المغربية.

مطالبات برحيل ليون

و بحسب شهود عيان في "بنغازي" فإن المتظاهرين الذين تجمعوا في ساحة الكيش وسط المدينة، رفعوا لافتات كُتبت عليها عبارات مناهضة للتشكيلة الحكومية الجديدة المقترحة متهمين "ليون" بأنه "سلم البلاد لحكومة الإخوان المسلمين" بحسب قولهم .

كما وصف المشاركون في المظاهرة خلال هتافاتهم حكومة الوفاق الوطني برئاسة "فائز السراج" بـ"حكومة الوصايا" مطالبين المبعوث الأممي بـ"الابتعاد عن التدخل في الشؤون الليبية الداخلية".

و رفع المشاركون في المسيرة ذاتها صوراً لـ"ليون" مكتوب عليها باللغة الانجليزية (ليون ارحل ارحل) فيما طالب المتظاهرون بإنهاء الحوار السياسي الجاري حاليا و إنهاء الازمة الليبية عسكريا قائلين في هتافات جماعية "الحوار في المحاور" - في إشارة لمحاور القتال في مدينة بنغازي بين قوات الجيش المنبثقة عن البرلمان المنعقد في طبرق و بين تنظيم انصار الشريعة والمليشيات المسلحة-.

ردود أفعال غاضبة

و في إطار ردود الافعال حول تشكيلة ليون المقترحة رفض عضو فريق الحوار عن المؤتمر الوطني بطرابلس "عبد الرحمن السويحلي" ترشيحه لمنصب رئاسة المجلس الأعلى للدولة ضمن المقترح المذكور.

وقال "السويحلي"، أمس، لقناة النبأ الليبية (خاصة) " ليس ليون من يقرر من يكون رئيس المجلس الأعلى للدولة وأرفض ترشيحي للمنصب وقد تفاجأنا بالأسماء التي طرحها ليون ولم نسمع عنها إلا خلال المؤتمر الصحفي" .

أما النائب في برلمان طبرق "محمد أمير" فقد أعلن عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي الشهير "فيسبوك" اعتراضه عما قال إنها " تجاوز المبعوث الأممي ليون للمسودة الموقعة من فريق الحوار المنبثق عن مجلس النواب" .

وتابع البرلماني الليبي خلال منشوره  قائلاً "ليون يتجاوز كل التقاليد الدبلوماسية ويكون له شرف السبق في اختراق المسودة بإضافة نائب ثالث لرئيس الوزراء و اقتراح تشكيل الحكومة وعدم الايفاء بما تم الاتفاق عليه مع مجلس النواب واستباق إعلان الحكومة قبل التوقيع على الاتفاق ومكافأة مدينة مصراتة (أشد المناهضين لمجلس النواب) بمنحها ثلاث حقائب هامة".

و في ذات الإطار عبر عميد بلدية المرج (إحدي مدن شرق ليبيا) "مسعود آدم عمر"، أمس الجمعة، عن تحفظه حول تشكيلة حكومة الوفاق الوطني التي طرحها المبعوث الأممي، معتبراً أن "الأسماء التي تم طرحها تعبر عن انحياز بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لجهات بعينها متمثلة في جماعة الإخوان التي خرج الشعب الليبي رافضا لحكمها في وقت سابق".

"آدم عمر" وخلال تصريحات صحفية له، أكد أن " ليون قام بإحياء المؤتمر الوطني المنتهية ولايته من جديد ليعود للسلطة تحت حماية ميلشياته الإرهابية المسلحة والتي نحن في حرب معها لاجتثاثها من هذا الوطن" بحسب وصفة.

أكبر التحالفات السياسية يعلن رفضه

إلي ذلك أكد تحالف القوى الوطنية (أكبر التجمعات الحزبية في ليبيا) في بيان له أنه "ليس شريكاً في حكومة الوفاق الوطني التي أعلن عنها المبعوث الاممي" ولم يدعم مرشحا بعينه ولايزال متمسكاً بموقفه السابق والمعبر عنه في البيانات الرسمية أن "التوافق يجب أن يكون على برنامج عمل وطني متكامل" .

وأعلن "برناردينو ليون" مبعوث الأمم المتحد ة للحوار الوطني الليبي، في وقت  متأخر من ليلة  أمس، عن مقترح حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، برئاسة "فايز سراج"، وخمسة أشخاص آخرين هم "أحمد معيتيق"، و"فتحي المجبري"، و"موسى الكوني"، نوابا لرئيس الحكومة، و"عمر الأسود"، و"محمد العماري"، وزيران عضوان في المجلس

كما أعلن "ليون" عن "عبد الرحمان السويحلي" كرئيس مقترح لمجلس الدولة في الفترة الانتقالية، وقال إنه "عندما تنتهي هذه الفترة سيكون لمجلس الدولة الدولة الحرية في الاحتفاظ بهذا الرئيس أو تغييره"، و"فتحي بشارة" مستشارا للأمن الوطني والذي سيترأس مجلس الأمن الوطني.

وقام "ليون" كذلك بالإعلان عن الأسماء المقترحة من طرف الأمم المتحدة لعضوية الحكومة، والتي قال إنه "تم ترشيحها من طرف الحوار السياسي الليبي، تمثل فيها بعض المناطق والمدن"، موضحا في الوقت ذاته أن المجلس الرئاسي له حق إقرارها أو لا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com