أمريكا تكفّ يدها عن تدريب المعارضة السورية وتكتفي بالتسليح
أمريكا تكفّ يدها عن تدريب المعارضة السورية وتكتفي بالتسليحأمريكا تكفّ يدها عن تدريب المعارضة السورية وتكتفي بالتسليح

أمريكا تكفّ يدها عن تدريب المعارضة السورية وتكتفي بالتسليح

واشنطن- قالت حكومة الرئيس باراك أوباما  الجمعة إنها ستتخلى إلى حد كبير عن جهودها المتعثرة لتدريب مقاتلي المعارضة السورية المعتدلين الذين يقاتلون تنظيم الدولة الإسلامية وإنها ستقدم بدلا من ذلك أسلحة وعتادا إلى قادة مختارين للمعارضة ووحداتهم في ساحة المعارك.

ويمثل الإعلان الأمريكي نهاية فعلية لبرنامج قصير العمر تكلف 580مليون دولار لتدريب وحدات من المقاتلين وتزويدها بالسلاح في مواقع خارج سوريا بعد أن بدأ البرنامج بداية مفجعة هذا العام وزاد الانتقادات لإستراتيجية الرئيس أوباما بخصوص الحرب.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن تركيزها سينتقل من التدريب إلى تقديم السلاح ومعدات أخرى لجماعات المعارضة التي اختير قادتها من خلال عملية تدقيق أمريكية لضمان أنه ليس لهم صلة بالجماعات الإسلامية المتشددة.

ويأتي هذا التغير في محور تركيز السياسة الأمريكية في وقت تشهد فيه حكومة أوباما تغيرا جذريا في مشهد الحرب الأهلية في سوريا مع بدء روسيا حملة جوية تقول إنها تستهدف مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية. وألقى تدخل موسكو شكوكا على إستراتيجية أوباما وأثار تساؤلات بشأن نفوذ واشنطن في المنطقة.

وجاء إعلان واشنطن في حين استولى مقاتلو الدولة الإسلامية على قرى قرب مدينة حلب الشمالية من معارضين منافسين وفقا لما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان وذلك على الرغم من اشتداد الحملة الروسية.

وصعدت روسيا هجماتها الجوية وضرباتها الصاروخية التي تقول إنها تستهدف مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية. وتقول واشنطن ان الغارات الجوية الروسية في سوريا ليست موجهة في معظمها الى الدولة الإسلامية وإنما إلى جماعات معارضة أخرى منها بعض التي تحصل على دعم أمريكي.

وكان أوباما شكك من قبل في صواب فكرة أن تسليح مقاتلي المعارضة سيغير مسار الحرب في سوريا. وفي مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز عام 2014 قال إن فكرة أن تسليج مقاتلي المعارضة المعتدلين سيكون له أثر كبير على ساحة المعارك "كانت دائما وهما."

وبالاكتفاء بفحص قادة مقاتلي المعارضة قد تؤدي السياسة الأمريكية الجديدة إلى احتمال سقوط أسلحة تقدمها واشنطن في أيدي مقاتلين معادين للغرب.

وقالت كريستين ورمث ثالث أرفع مسؤول مدني في البنتاجون ان الولايات المتحدة لديها "ثقة كبيرة" في المعارضين السوريين الذين ستسلحهم وان المعدات لن تشتمل على أسلحة ذات قدرات أعلى مثل الصواريخ المضادة للدبابات والصواريخ المضادة للطائرات التي تطلق من على الكتف.

وقالت ورمث وكيلة وزير الدفاع لشؤون السياسة للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف في البيت الأبيض إن البنتاجون سيقدم "أنواع المعدات الأساسية الى قادة جماعات المعارضة."

ويقول مسؤولون أمريكيون إن جماعات المعارضة السورية التي لاقت استحسانا لدى واشنطن في الآونة الأخيرة تشتمل على عرب سنة وأكراد ومسيحيين سوريين.

وقال بن رودس نائب مستشار البيت الأبيض لشؤون الأمن القومي إن النهج الجديد يظهر أنه كانت هناك "مواطن ضعف" في برنامج تدريب وتجهيز المقاتلين كان يتعين معالجتها.

وقال وزير الدفاع الامريكي آشتون كارتر في بيان البنتاجون إنه يعتقد أن التغييرات "ستزيد بمرور الوقت القوة القتالية للقوات المناهضة لمسلحي تنظيم الدولة الاسلامية."

وأضاف "مازلت مقتنعا بأن إلحاق هزيمة نهائية بتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا يتوقف في جزء منه على نجاح القوات البرية المحلية التي لديها الحافز والقدرة."

ولم يذكر البنتاجون اسم الجماعات التي ستتلقى المساندة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com