هل توسع دول الخليج دعمها للمعارضة السورية ردا على التدخل الروسي؟
هل توسع دول الخليج دعمها للمعارضة السورية ردا على التدخل الروسي؟هل توسع دول الخليج دعمها للمعارضة السورية ردا على التدخل الروسي؟

هل توسع دول الخليج دعمها للمعارضة السورية ردا على التدخل الروسي؟

توقعت تقارير اعلامية غربية أن تقوم بعض الدول المناوئة لبقاء الرئيس الأسد بالرد على التدخل الروسي في سوريا، ووفقا لتقرير أوردته صحيفة الغارديان البريطانية، فإن دول  الخليج وتركيا الذين قدموا الدعم العسكري والمادي للثوار السوريين منذ بداية الأزمة في سوريا على أمل الإطاحة بنظام الأسد، لن يقفوا مكتوفي الأيدي على التدخل الروسي ، لأن نظرتهم إلى الوضع في سوريا لا يختلف عن تلك في اليمن، فهي جزء من الصراع الإقليمي مع نوايا إيران التوسعية.

وتضيف الصحيفة إن دول الخليج وتركيا كانت تسعى لحل سياسي بالتزامن مع دعم التنظيمات المسلحة والقوى السياسية المعارضة لمعرفتهما بخطورة الفراغ السياسي الذي سيخلفه انهيار نظام الأسد، ولكن التدخل الروسي قلب المعادلة رأس على عقب ودفع تلك الدول إلى دراسة الأمر بطريقة جديدة.

وتستند الصحيفة في تحليلها إلى مزيج من تصريحات المحللين والمسؤولين السياسيين كتصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الذي قال إن :"لا مستقبل للأسد في سوريا"، كان ذلك قبل ساعات قليلة من بدء الغارات الروسية، موضحا ذلك بأنه إذا لم يتنحى الأسد كجزء من الحل السياسي فإنه سيواجه خيارا عسكريا ينتهي بإطاحته.

وفي نفس السياق قال السياسي البارز في المجلس الأوروبي للعلاقات الدولية جوليان ديسي:" إن التدخل الروسي سيواجه برد قوي من الدول الرافضة لبقاء الأسد مثل السعودية وقطر وتركيا".

ومن جهته صرح الدكتور في مركز الملك فيصل للبحوث الإسلامية محمد اليحيى:"إن الموقف السعودي منذ بدء الأزمة السورية واضح وثابت ولن يتغير، وهو وجوب رحيل بشار الأسد".

وتضيف الصحيفة إن التنسيق بين السعودية وقطر وتركيا بلغ أوجه في الآونه الأخيرة، فالسعودية تدعم الجماعات المتواجدة في جنوب سوريا بينما تدعم قطر وتركيا الجماعات المتواجدة في الشمال ومن بينها جماعة أحرار الشام المتحالفة مع جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سوريا، ومؤخرا توصلت أحرار الشام إلى هدنة مع نظام الأسد في الشمال، إلا أن هذا النجاح الذي تحققه جماعة أحرار الشام جعلها على رأس قائمة أهداف الطائرات الروسية.

وفي المقابل تشير الصحيفة إلى العوامل التي من شأنها التأثير على قوة الرد الخليجي التركي، مثل الإصطدام التركي-الكردي وانشغال تركيا بالإنتخابات في نفس الوقت، أما دول الخليج فهي مشغولة بالأزمة اليمنية وتكلفتها المادية والبشرية الضخمة، خصوصا بعدما تأجلت صفقات أسلحة وصواريخ تحملها الطائرات بحجة الخوف من وقوعها بالأيدي الخطأ.

وتطرح الصحيفة سؤالا هل سيظهر الملك سلمان نفس الحزم الذي أظهره في أزمة اليمن؟

أجاب أحد المحللين:"إذا رأت السعودية بأن مقاليد الأمور تفلت من يديها لصالح إيران فإنك حتما سترى ردا سعوديا حازما، لكنه لن يرتقي إلى الدخول بقوات برية إلى سوريا على غرار اليمن، ليس بسبب إنشغالها بالحرب اليمنية فحسب، بل لأنها لا ترى بالوضع السوري تهديدا مباشر، كما أن اليمنيون تقبلوا العباءة السعودية، وهو امر مشكوك فيه بالنسبة للسوريين".

ويضيف:" إن الحل الأمثل لردع روسيا هو إقحام الثوار بشكل أكبر ودعمهم لمحاربة التدخل الروسي إلى أن تقتنع بأن لطموحاتها في سوريا حدودأ يجب أن تقف عندها وبالتالي إجبارها على تغيير نهجها، فعند النظر إلى العناد السعودي ندرك أن السعودية لن تترك الساحة لإيران مهما كلفها الامر".

ويقول المحلل جين كيننمونت:" إن التونر بلغ أوجه في المنطقة بعد الإتفاق على الملف النووي الإيراني، فالسعودية ترى بأن إحتواء إيران هي أولوية بالنسبة لأمريكا والمجتمع الدولي متجاهلين ما تقوم به".

وتختتم بوجهة نظر للمحلل السياسي في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية دانييل ليفي يقول فيها :"إن المشكلة تكمن في إختفاء الوسيط بين قطبي النزاع في المنطقة (السعودية وإيران)، فلم يعد بإمكان أمريكا أو روسيا القيام بذلك كما لا توجد قنوات حوار تجمعهما،إن هذه المنطقة ستكون خطرة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com