الأزمة المالية تزيد وتيرة الانشقاقات في صفوف داعش

ازدادت وتيرة الانشقاقات عن تنظيم داعش في الآونة الآخيرة، وكان آخرها عندما قرر قادة التنظيم، أمس، اقتطاع حوالي 300 دولار من أصل 400 دولار يدفعها التنظيم راتبا شهريا لكل مقاتل في صفوفه.

وكشفت صحيفة ميرور البريطانية عن انشقاقات جديدة في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية بسبب المشاكل الاقتصادية التي تعصف به، منذ بدء غارات قوات التحالف على مواقعه في العراق وسوريا.

وتضيف الصحيفة أن الغارات الجوية والطائرات بدون طيار أضعفت قدرة التنظيم على التنقل بين مواقعه بسهولة، مما دفعه إلى عدم المغامرة بنقل الأموال من مكان لآخر، كما أضعفت الغارات قدرة داعش على التمدد والسيطرة على مدن جديدة، وبالتالي الاستيلاء على البنوك ونهبها كما كان يفعل سابقاً.

وأكد مصدر للصحيفة في بغداد أن أكثر من 200 مقاتل توجهوا بداية الأسبوع إلى جماعات أخرى في سوريا، بعد أن كان داعش وجهة الكثير منهم بسبب الأجور العالية مقارنة بباقي الجماعات.

يذكر أن البغدادي كان قد وعد أنصاره بأن تكون دولة الخلافة من أغنى الدول في العالم، بعد أن اشتهر التنظيم بامتلاكه أموالا طائلة حصل عليها من سرقة البنوك في العراق وسوريا ومن بيع النفط الذي استولى على منابعه في الدولتين، بالإضافة إلى تهريب وتجارة البشر، قبل أن يتوقف عن التمدد وتتقيد حريته نسبيا، ليترتب على ذلك بوادر أزمة اقتصادية باتت الآن تتهدد استمراريته.