تراجع هجمات المتسللين قبل قمة أوباما والرئيس الصيني
واشنطن ـ يقول خبراء بالقطاع الخاص، إن الهجمات الكبيرة التي ينفذها متسللون صينيون وتستهدف أنظمة الكمبيوتر لشركات بالولايات المتحدة، تراجعت على ما يبدو قبل اجتماع بين الرئيس الصيني والرئيس الأمريكي باراك أوباما يتناول عدة موضوعات بينها الأمن الالكتروني.
وقال ثلاثة مسؤولين تنفيذيين كبار بشركات بالقطاع الخاص في هذا المجال لرويترز، إنهم لاحظوا انخفاضا في أنشطة المتسللين.
وقال كيفين مانديا مؤسس شركة مانديانت، وهي شركة بارزة تحقق في الاختراقات عالية المستوى لأنظمة الكمبيوتر الخاصة بالشركات "يبدو أن وتيرة الاختراقات الجديدة تهدأ."
وقال أوباما مؤخرا، إن أمن الإنترنت وهي قضية محل خلاف في العلاقات الأمريكية الصينية من الموضوعات الرئيسية، التي ستناقش خلال المحادثات مع الرئيس شي جين بينغ هذا الأسبوع في واشنطن.
كما دعا الرئيس الأمريكي، الى وضع إطار عمل عالمي حتى لا تصبح الإنترنت أداة للعدوان على الدول، لكنه لم يستبعد احتمال أن تقوم الولايات المتحدة برد قوي على الصين فيما يتصل بهجمات المتسللين الأخيرة.
وحقق مانديا في حوادث اختراق كبيرة لأنظمة الكمبيوتر الخاصة بعدة شركات، منها ما حدث لشركة سوني بيكتشرز وشركة تارجت الى جانب عدد من شركات التأمين الصحي.
وربما يكون المتسللون المدعومون من الحكومة في الصين، قد تراجعوا في الآونة الأخيرة، بينما بدأ مسؤولون صينيون وأمريكيون مفاوضات بشأن أمن الإنترنت قبل قمة أوباما مع الرئيس الصيني.
ودرست إدارة أوباما فرض عقوبات اقتصادية على شركات صينية، استفادت من سرقة الملكية الفكرية. لكن لم تتخذ هذه الخطوة.
وبينما قال مانديا، إن تصوره عن تراجع الهجمات غير علمي ويستند الى "الوتيرة التي يدق بها جرس هاتفي" عبر آخرون عن وجهة نظر مماثلة.
وقال ستوارت مكلور الرئيس التنفيذي لشركة سيلانس، التي تعمل بمجال أمن الإنترنت، إنه لاحظ ايضا تراجعا في الهجمات التي يعتقد أن مصدرها الصين منذ نحو ستة أشهر.
وقال توم كيلرمان مسؤول الأمن الإلكتروني بشركة ترند ميكرو للأمن، في مقابلة بنيويورك إنه شهد هجمات أقل من الصين في الآونة الأخيرة.
