ليبيا.. برلمان طبرق ينهي خلافاته مع المقاطعين للمجلس

طبرق/ليبيا- أعلن ممثلو مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق شرقي ليبيا - المشاركون في الحوار السياسي الذي ترعاه بعثة الامم المتحدة للدعم-، والنواب المقاطعون لجلسات المجلس "توصلهم إلي اتفاق يجعلهم أقرب من أي وقت مضي لبناء ليبيا الجديدة".

جاء ذلك في بيان مشترك لممثلي مجلس النواب الليبي، والمقاطعين لجلساته، صدر مساء أمس الجمعة.

وأكد الطرفان في البيان"روح التفاؤل و التوافق التي سادت الاجتماع بينهم والذي انطلق يوم 15 إلي 17 من الشهر الجاري برعاة بعثة الامم المتحدة للدعم في ليبيا في مدينة الصخيرات المغربية " .

وكان رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا "برناردينو ليون"، قد أعلن خلال مؤتمر صحفي عقدة بالمغرب في وقت سابق أمس، عن اتفاق وفد مجلس النواب الليبي المشارك في الحوار السياسي والنواب المقاطعون للمجلس على البدء في العمل من خلال مجلس النواب في المرحلة الانتقالية الجديدة في البلاد.

واعتبر "ليون" أن ذلك الاتفاق "الأهم منذ انطلاق الحوار"، مشيراً في ذات الوقت إلي أنه "يأتي ضمن الاتفاق السياسي الليبي إذ لايزال يتطلب إنجاز الاتفاق النهائي".

و في بيانهم الصادر أمس، أكد الطرفان أنهم اتفقوا خلال اجتماعهم في المغرب علي عدة أمور منها " تحديد المقر المؤقت لانعقاد جلسات مجلس النواب الليبي"، حيث كان مكان الانعقاد الحالي بمدينة طبرق شرقي البلاد هو السبب الرئيس في مقاطعة مجموعة من النواب للمجلس وقت بدء أعماله العام الماضي .

و خلال نفس البيان أكد النواب الليبيون أنهم توصلوا لاتفاق حول "مراجعة النظام الداخلي للمجلس، وتشكيل لجان المجلس، والقرارات، والتشريعات التي أصدرها المجلس إضافة للعمل علي تطوير العمل التشريعي".

كما أكد مصدرو البيان أنه "لا أمل لإنهاء ما تعاني منه البلاد إلا من خلال الاصطفاف جميعا لتوحيد الوطن بعد أن فرقته توجهاتهم السياسية" مشيرين إلي أن "حب الوطن هو من جمعهم الآن لاستعادة مؤسسة الدولة وهيبتها و قوتها "

و قاطع مجموعة من النواب المحسوبين علي تيار الاسلام السياسي، جلسات المجلس منذ انطلاقة في 4 أغسطس/ آب العام الماضي بمقرة المؤقت مدينة طبرق، وذلك احتجاجا علي مقر الانعقاد باعتبار المدينة أكبر المؤيدين للفريق خليفة حفتر (قائد جيش البرلمان حاليا)، والذي يعد أكبر المناهضين لتيار الاسلام السياسي .

وانطلقت الأربعاء الماضي في مدينة الصخيرات المغربية، جولة جديدة من المفاوضات في إطار الحوار السياسي الليبي، الذي تشرف عليه بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لإنهاء حالة الانقسام السياسي التي تسود البلاد منذ نهاية العام الماضي.