إذاعة الجيش الإسرائيلي تقول إن 30 صاروخا أطلقت من لبنان باتجاه طبريا وتم رصد سقوط 3 منها
الحسكة- يستعد حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (PYD) في العام الدراسي المقبل الذي سيبدأ بعد يومين، لتدريس المنهاج الخاص به باللغة الكردية في مناطق سيطرته بسوريا وسط رفض من قبل ناشطين والمجلس الوطني الكردي.
وأفاد الناشط الحقوقي السوري الكردي مشعل الحسن أن "القرار فرض من قبل حزب سياسي منفرد بالسلطة بحكم الأمر الواقع"، مشيرا إلى أن هذا القرار هو مقدمة لفرض خيارات أخرى على سكان المناطق الخاضعة لسيطر الحزب.
وأشار الحسن إلى أن "الاتحاد الديمقراطي غير أسماء عدة مدارس إلى أسماء قتلى وحدات حماية الشعب الكردية (الجناح العسكري للحزب) وحزب العمال الكردستاني الإرهابي، لافتا إلى أن الخطة التعليمية المذكورة تفصل الطلبة العرب والسريان عن إخوانهم الأكراد.
وفي السياق ذاته، رفض المجلس الوطني الكردي القرار ودعا مناصريه لمقاطعة التدريس بمناهج الـ(PYD)عبر بيان نشره مؤخرا، وجاء فيه "انطلاقا من حرصنا على المصلحة الكردية العامة، نرفض كل ما صدر من قرارات جائرة بشأن المناهج الدراسية والواقع التعليمي من قبل سلطات الأمر الواقع".
وأضاف بيان المجلس "وإذ نهيب بالخيرين أينما كانت مواقعهم السياسية والتعليمية بتحمل المسؤولية التاريخية تجاه أجيالنا وشعبنا، وذلك بالعمل على تدريس اللغة الكردية من قبل كفاءات واعتماد الكتاب المدرسي العائد لوزارة التربية والتعليم للدولة السورية ريثما يتم إعادة النظر في المناهج الدراسية وبحيث تكون بعيدة عن التحزب والأدلجة والاعتراف به من قبل المؤسسات الدولية المعنية".
وأوضحت السيدة أيام الأحمد وهي ربّة منزل في بلدة عامودا غرب الحسكة، أنها وغيرها كثير من الأكراد لا يعتزمون إرسال أبنائهم إلى مدارس الـ(PYD)، وذلك "حرصا منا على مستقبل أبنائنا حيث لا يوجد اعتراف لا محلي ولا دولي بهذه المناهج"، مشيرة إلى أن بعض أولياء الأمور في عامودا فضلوا إرسال أبنائهم إلى مدارس خاصة في مناطق خاضعة لسيطرة النظام السوري.
يذكر أن من بين المناهج التي سيتم تدريسها كتابان عن زعيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي المسجون في تركيا عبدالله أوجلان وذلك للصفين الثاني والثالث الإبتدائي.
يذكر أن المجلس الوطني الكردي يضم 12 حزبا كرديا سوريا ويعرف عنه معارضته للاتحاد الديمقراطي الكردي وسياسته التي يصفها بالتفردية ويحظى المجلس بتمثيل شخص في الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية.