روسيا تزيد من تورطها العسكري في سوريا
روسيا تزيد من تورطها العسكري في سورياروسيا تزيد من تورطها العسكري في سوريا

روسيا تزيد من تورطها العسكري في سوريا

رفعت روسيا من وتيرة دعمها العسكري، المستمر للنظام السوري، حيث تحدث ناشطون محليون في سوريا، إضافة إلى تقارير إعلامية عديدة، عن إقامة روسيا جسراً جوياً خلال الأسبوعين الماضيين، لتوصيل أسلحة وطائرات حديثة يقودها طيارون روس، إلى جانب إرساء سفينتين روسيتين في ميناء اللاذقية، أنزلتا المئات من جنود البحرية، فضلاً تولي الخبراء الروس إدارة وتشغيل مطار "حميحم" بالقرب من مدينة اللاذقية، ومطار آخر في ريف دمشق، الأمر الذي ينذر بزيادة التدخل العسكري الروسي في سوريا، وُيذكّر بغزو أفغانستان عام 1979

   ويأتي رفع مستوى الدعم العسكري الروسي لنظام الأسد، ليضاف إلى مختلف أشكال الدعم الأخرى، السياسية والدبلوماسية والمادية، التي لم تتوقف منذ بداية الثورة السورية في منصف آذار/ مارس من العام 2011، الأمر الذي يثير تخوف الثوار والمقاتلين السوريين، من تحويل بلادهم إلى أفغانستان ثانية، ما يعني إطالة أمد الصراع.

  وعن مدى تأثير رفع مستوى الدعم العسكري الروسي للنظام، قال العقيد الطيار المنشق، أسعد عوض الزعبي لشبكة إرم اليوم الخميس: إن روسيا متورطة عسكرياً في سوريا منذ البداية، إلى جانب تورط إيران وميليشياتها.".

 وأشار إلى تزايد أشكال الدعم العسكري المتعددة، في الآونة الأخيرة إضافة لقيام الخبراء الروس بتشغيل مطار حميحم، وإعادة تأهيل الميناء العسكري الموجود في طرطوس ليتمكن من استقبال سفن عسكرية ضخمة، تشمل الطرادات البحرية العسكرية وحتى حاملات الطائرات.

 وأضاف الزعبي: تهدف زيادة الدعم العسكري الروسي في الآونة الأخيرة إلى تعويض النقص العددي بين صفوف الجيش النظامي، الذي تعرض لاستنزاف بشري ولهزائم عديدة، وعلى مختلف الجبهات ولم تتمكن ميليشيات حزب الله والميليشيات الطائفية العراقية والإيرانية من تحقيق أي تقدم يذكر.

 وتابع :إن روسيا تريد أن تضرب الثورا والمقاتلين من مختلف الفصائل، تحت مسمى مكافحة الإرهاب وبالنسبة إليها كل من يحارب بشار الأسد هو إرهابي، في حين أن نظام الأسد هو من أوجد الإرهاب، والعديد من الإرهابيين يأتون من روسيا الاتحادية، وبعضهم تحت إشراف المخابرات الروسية، وإن كانت روسيا جادة في محاربة داعش، فلماذا لم تنضم إلى التحالف الدولي ضد داعش.

  وأكد الزعبي: أن المهم بالنسبة إلى روسيا هي مصالحها في سوريا، فهي تشكل القاعدة الإستراتيجية الوحيدة، بالنسبة إليها، المطلة على البحر المتوسط في الشرق الأوسط، وبتكثيف تدخلها العسكري في سوريا، يريد الروس يبددوا تخوفهم من سقوط مفاجئ للنظام، تخشاه روسيا كثيراً، خاصة بعد الهزائم المتتالية لقوات النظام والميليشات المساندة لها، وأمس، إنهزم النظام في مطار أبو ضهور العسكري، كما أن روسيا تريد أن تثبّت تواجدها، لكي تزيد من حصتها في أي حل سياسي مقبل".

   من جهته، قال عبد الباسط سيدا، عضو الائتلاف الوطني السوري المعارض، إن "روسيا لم تتعلم شيئاً من دروس أفغانستان، وهي تكرر نفس الخطأ، وتقوم بالدفاع عن نظام يقتل شعبه بالأسلحة الكيميائية، وبالحاويات والبراميل المتفجرة، ويقصفهم بطائرات وصورايخ روسية الصنع، مع العلم أن هذا الشعب خرج لطلب الحرية والخلاص من الاستبداد.

 وألقى بالمسؤولية على عاتق الولايات المتحدة والغرب والدول العربية، لأنها لا تضغط بشكل كاف على الساسة الروس. كل ردّ فعلها هو التعبير عن القلق، في حين أن المطلوب ضغط حقيقي على الروس، كي لا يقاتلوا دفاعاً عن الأسد. كما أن دول الخليج الداعمة للثورة عليها أن تتحرك، وتضغط على القيادة الروسية، وتحذرها من مغبة التدخل الروسي المتزايد، وأن تدعم الثوار السورية، بما يمكنهم من التصدي للطائرات الروسية، التي يستخدمها النظام في قتل السوريين.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com