سيرة ذاتية لكاميرون تكشف عن ضعفه وتتسبب بإحالة بلير للتحقيق
سيرة ذاتية لكاميرون تكشف عن ضعفه وتتسبب بإحالة بلير للتحقيقسيرة ذاتية لكاميرون تكشف عن ضعفه وتتسبب بإحالة بلير للتحقيق

سيرة ذاتية لكاميرون تكشف عن ضعفه وتتسبب بإحالة بلير للتحقيق

وجه ديفيد ريتشارد قائد الجيش البريطاني الأسبق انتقادات لاذعة لسياسة كاميرون التي قال أنها أدت الى قيام داعش حسب تعبيره.

جاءت تلك الانتقادات في تحليل للسيرة الذاتية الخاصة برئيس الوزراء البريطاني كاميرون، والتي يقوم بكتابتها المتخصص في كتابة السيرة الذاتية لقادة السياسة البريطانية  انتوني سيلدون، والتي بدأت الديلي ميل بنشرها اعتبارا من أمس.

 والتي ترتب على نشرها إحالة رئيس الوزراء الأسبق توني بلير الى التحقيق من قبل البرلمان البريطاني بشأن محاولات سرية لإنقاذ معمر القذافي قبل قصف التحالف لليبيا، وأشارت إلى  أن المزاعم جاءت في السيرة الذاتية، لديفيد كاميرون. بأن بلير اتصل هاتفيا بمقر رئاسة الوزراء في لندن في 2011، وقال إنه تلقى اتصالا من شخصية مقربة من القذافي تؤكد أن القذافي مستعد لعقد صفقة.

ويقول سيلدون على لسان اللورد ريتشارد : إن إفتقار كاميرون للجرأة و الشجاعة أدى الى ظهور داعش وتضخم إمكانياتها، حيث أبدى كاميرون تخاذلا عندما أخطرته تقارير الإستخبارات البريطانية بالخطر الذي تمثله داعش، وضرورة سحقها عسكريا لما قد تمثله من خطر يهدد المملكة المتحدة والعالم أجمع.

بريطانيا تسعى للإطاحة بالعقيد القذافي

ويتطرق ريتشارد أيضا في المذكرات الى الأسباب الحقيقية التي جعلت بريطانيا تسعى للإطاحة بالعقيد القذافي وبناء تحالف (غير ناضج) لم يخدم المصلحة الوطنية للمملكة، إذ طرح بلير عرضا على القذافي يؤمن له الخروج من ليبيا، إلا أن كاميرون عارض ذلك بشدة وفضل الخيار العسكري، ويذكر أنه في اجتماع لمجلس الأمن القومي قام رئيس الإستخبارات العسكرية البريطانية (ام 16) الجنرال سويرز بتوجيه  كلام مباشر لكاميرون واصفا قراره الإطاحة بنظام العقيد القذافي بأنه قرار لا علاقة له بالمصلحة الوطنية، بل هو قرار مبني على اسباب إنسانية لا اكثر، الأمر الذي يؤكده الكثير من المحللين. بالإضافة لتفاقم مشكلة الهجرة من سواحل ليبيا الى اوروبا.

 وعندما طرح ادارة صنع القرار في بريطانيا فكرة قطع امدادات البترول عن القذافي وافق كاميرون على ذلك مباشرة، إلا قيادة الجيش والاستخبارات رفضت ذلك بشدة، وردت أن ذلك من إختصاص الناتو وليس بريطانيا.

تقاعس كاميرون

ويقول سيلدون: إن خلاف رئيس الوزراء وقائد الجيش وصل حد العداء بسبب تقاعس كاميرون عن تصفية داعش فور ظهورها كما اقترح عليه قائد الجيش، إضافة لتردده عن التدخل العسكري في سوريا في بداية الأزمة السورية، حيث قال له ريتشارد عن ذلك: لو كان لدى كاميرون وإدارته الشجاعة لما تفاقمت الأزمة بسوريا إلى هذا الحد، وما كان لداعش ان تتعملق في المنطقة.

كما يشير ريتشارد في تصريحاته للصدع في العلاقات البريطانية الأمريكية الذي نتج عن رفض اوباما الرد على اتصالات كاميرون الهاتفية، ووصف كاميرون له بالمبالغة بالعقلانية والتكلف، وكذلك السخرية منه في مكاتب وزارة الخارجية البريطانية.

وفي مواضع أخرى أرفق ريتشارد الملف الأوكراني ضمن إخفاقات كاميرون في إدارة الحكم البريطاني، وتردده في مواجهة الأزمات التي قد تؤثر على المملكة المتحدة.

وتطرق  سيلدون في كتابه إلى النزاعات المتسلسلة بين كاميرون و وزير المالية البريطانية اوزبورن الذي عارض الاستفتاء البريطاني للخروج من الاتحاد الاوروبي، والنزاع الذي نشأ بينهم بسبب الأزمة التي عصفت بالاقتصاد البريطاني عام 2012 المسمية (اومنيشامبلز).

كما يكشف الكتاب تفاصيل أخرى عن النزاع الذي حدث بين عدد من المحافظين في الحكومة البريطانية، كالذي حدث بين كاميرون وعضو حزب المحافظين بوريس جونسون على خلفية دعمه لرئيس حزب العمال البريطاني ايد ميليباند عندما حذره بأنه خاطر بمستقبله بهذا التصرف، وعندما اشتد النقاش قال له "أغلق فمك".

ويتابع الكتاب سرد المزيد من نقاط الخلاف بين قادة الجيش والسياسيين البريطانين، ويركز على أن الجيش كان دائما يطالب بتدخل عسكري حاسم حتى لو كلف الدخول في حروب برية في ليبيا وسوريا أو اوكرانيا، ويتهم ادارة كاميرون بالجبن والتقاعس وتفضيل مجابهة الأزمات بالغارات الجوية التي لم تسفر عن تقدم يذكر حتى الان، ومن ناحية أخرى يلقي الضوء على رفض الإدارة السياسية للحلول السلمية مع القذافي مثلا أو الأسد.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com