الاقتصاد التركي يتراجع لصالح السعودية
الاقتصاد التركي يتراجع لصالح السعوديةالاقتصاد التركي يتراجع لصالح السعودية

الاقتصاد التركي يتراجع لصالح السعودية

ذكر تقرير صدر حديثاً، أن الاقتصاد التركي يشهد تراجعاً بسبب انخفاض قيمة الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي، على خلفية الاضطرابات التي تعيشها البلاد، ما انعكس بشكل إيجابي على ترتيب اقتصاد المملكة العربية السعودية.

ويتوقع معارضون أتراك، أن يؤدي التراجع الحاصل في اقتصاد تركيا، الذي يحتل المرتبة 19عالمياً، بعد هولندا، إلى استبعادها من مجموعة دول العشرين (G-20) لتكون الدورة القادمة، المقرر انعقادها في أنطاليا جنوب البلاد، الأخيرة لتركيا، ما يصب في مصلحة كل من السعودية وسويسرا.

ويقول معارضون، إن تراجع الاقتصاد التركي، سيؤدي إلى صعود السعودية، التي تأتي في المرتبة الـ20 بدخل مقداره 746.34 مليار دولار إلى المرتبة الـ19، وتصعد سويسرا إلى المرتبة الـ20 بعدما كانت في المرتبة 21.

وذكر تقرير لصحيفة محلية معارِضة، أن إجمالي الناتج القومي لتركيا البالغ 800 مليار دولار أمريكي، في نهاية العام 2014، تراجع إلى 594 مليار دولار أمريكي خلال العام الجاري، لتتأخر تركيا في ترتيب الناتج القومي إلى المرتبة 21 مسجلة تراجعاً بلغ درجتَين.

تراجع قياسي

وانعكست الاضطرابات الداخلية التركية على العملة المحلية، لتهوي إلى مستويات قياسية أمام الدولار الأمريكي، خلال الأسابيع الماضية، لتهبط إلى ثلاث ليرات مقابل الدولار، في ظل تخوف المستثمرين من تردي الأوضاع الأمنية وانتشار مظاهر العنف والصراع المسلح مع المتمردين الأكراد.

وشهدت الليرة التركية منذ مطلع العام الجاري، تراجعاً وصل إلى حوالي 17% أمام الدولار الأمريكي، ما جعلها من بين أضعف عملات الدول النامية أمام الدولار.

ومع غياب أي أفق للحل السياسي للحرب الداخلية، عادت تركيا للغرق في مستنقع الصراع القومي، إذ شهدت البلاد عودة إلى حقبة التسعينيات من القرن الماضي، التي تعتبر ذروة الصراع المسلح بين أنقرة وحزب العمال الكردستاني (بي كي كي) الذي امتد حوالي 40 عاماً وراح ضحيته حوالي 40 ألف شخص.

ورغم تحذيرات الاقتصاديين، من الآثار السلبية القاتلة للحرب على الاقتصاد، يستمر السياسيون الأتراك في دفع البلاد نحو مزيد من التوتر، وإراقة الدماء.

ويزيد من وقع الحرب الأخيرة، وتجدد المعارك مع الأكراد؛ الغموض الذي يكتنف المشهد السياسي، وغياب رؤية واضحة لمستقبل الحكم في تركيا، في ظل فشل الأحزاب السياسية في تشكيل ائتلاف حكومي قوي قادر على التصدي للاستحقاقات الداخلية والخارجية، كما أن السير الحثيث نحو إعادة الانتخابات التشريعية، يوم 1 تشرين الثاني/نوفمبر القادم، قد يؤخر الاستقرار السياسي لشهور قادمة، قد تمتد إلى مطلع العام القادم.

خسائر قطاع السياحة

وألقت الحرب الأخيرة بظلالها على السياحة التركية، إذ تراجعت عائداتها خلال النصف الأول من العام الجاري إلى حوالي 9% بالمقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي.

وتذكر تقارير اقتصادية، أن نسبة السياحة الوافدة شهدت تراجعاً ملحوظاً خلال الفترة الماضية، مع تزايد التوقعات بخسارة قطاع السياحة حوالي 5 مليارات دولار أمريكي، مع نهاية العام الجاري.

في حين انخفضت قيمة الصادرات في النصف الأول من العام الجاري، إلى حوالي 7 مليارات دولار أمريكي، لتبلغ 73.3 مليار دولار.

مجموعة الـ 20

يُذكر إن مجموعة العشرين، هي عبارة عن منتدًى اقتصادي، تأسس عام 1999 بسبب الأزمات المالية العالمية في التسعينات، ويمثل ثلثي التجارة في العالم، وأكثر من 90% من الناتج المحلي لدول العالم.

وبدأت فكرة المجموعة، خلال اجتماع وزراء مالية مجموعة السبع الكبرى في العاصمة الأمريكية واشنطن، في أيلول/سبتمبر 1999، عندما نبهت الأزمة المالية الآسيوية القوى الاقتصادية العالمية إلى الحاجة إلى دمج الدول الصناعية والاقتصادية الصاعدة في صنع القرار الاقتصادي والمالي العالمي.

وتضم المجموعة أعضاء يمثلون 19 دولة، وتكتل إقليمي واحد، وتلك الدول هي الدول السبع الكبرى؛ أي الولايات المتحدة الأمريكية، واليابان، وألمانيا، وفرنسا، وبريطانيا، وإيطاليا، وكندا بالإضافة إلى روسيا، والصين، والأرجنتين، وأستراليا، والبرازيل، والهند، وإندونيسيا، والمكسيك، والسعودية، وجنوب إفريقيا، وكوريا الجنوبية، وتركيا، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com