طالبان تبدد الشكوك بهجمات نوعية في كابول
طالبان تبدد الشكوك بهجمات نوعية في كابولطالبان تبدد الشكوك بهجمات نوعية في كابول

طالبان تبدد الشكوك بهجمات نوعية في كابول

كابول- قتلت موجة من الهجمات على الشرطة والجيش الأفغاني والقوات الخاصة الأمريكية في كابول 50 شخصا على الأقل وأصابت مئات الأشخاص لتبدد الآمال في أن متمردي حركة طالبان قد ضعفوا نتيجة صراع على الزعامة بعد إعلان وفاة زعيمهم.

ولم تقتصر الهجمات على العاصمة الأفغانية، فأكد  مسؤولون إن 22 شخصا على الاقل معظمهم من رجال ميليشيا محلية قتلوا في إقليم قندز في شمالي أفغانستان مساء السبت عندما فجر انتحاري من طالبان مركبة ملغومة بالمتفجرات في أحدث هجوم في سلسلة هجمات تضمنت هجوما على قاعدة تابعة لحلف شمال الاطلسي (ناتو) في كابول قبل يوم واحد.

وبدأت الهجمات الجمعة بتفجير شاحنة ملغومة في منطقة كثيفة السكان بالعاصمة وانتهت بمعركة استمرت ساعات عند قاعدة تستخدمها القوات الأمريكية الخاصة ليصبح أكثر الأيام دموية في كابول منذ سنوات.

وأعلن المسلحون الإسلاميون مسؤوليتهم عن الهجوم على أكاديمية الشرطة والقتال عند قاعدة القوات الخاصة الأمريكية لكن لم يعلنوا المسؤولية عن تفجير الشاحنة.

ويزيد نطاق العنف العراقيل أمام استئناف عملية السلام المتوقفة وينقل رسالة من طالبان لاسيما في وقت حساس بعد الكشف الأسبوع الماضي عن وفاة الملا محمد عمر ووجود صراع على القيادة.

وقال توماس روتيج من شبكة محللي أفغانستان "السؤال هو... من يبعث الرسالة؟"

قالت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان إن الحادث هو الأسوأ منذ أن بدأت في تسجيل الخسائر المدنية عام 2009 . ووصف الممثل الخاص للأمم المتحدة نيكولاس هايسوم الحادث بأنه "لا يمكن تبريره بأي حال من الأحوال."

وأكدت قوات التحالف التي يقودها حلف شمال الأطلسي السبت أن واحدا من أفراد القوة الدولية وثمانية متعاقدين أفغان قتلوا في الهجوم على معسكر انتجريتي وهي قاعدة تستخدمها القوات الخاصة الأمريكية قرب المطار الرئيسي.

وكان الانفجار الذي وقع خارج القاعدة قويا بما يكفي لتسوية المباني بالداخل بالأرض وإصابة الموجودين بها مما استلزم نقلهم جوا بطائرة هليكوبتر إلى مستشفيات عسكرية خلال الليل.

وقال أحد أفراد القوات الخاصة الذي اصيب عندما انهار مكتبه "وقع انفجار كبير عند البوابة ... بدا وكأن صوت اطلاق النار قادم من اتجاهين مختلفين."

وأضاف أن الانفجار الأول نجم عن تفجير سيارة ملغومة عند البوابة وأعقب ذلك انفجارات أخرى ومعركة بالأسلحة استمرت ساعتين.

وقالت وزارة الداخلية الافغانية  السبت إن الهجوم على معسكر انتجريتي جاء في اعقاب تفجير انتحاري عند اكاديمية الشرطة مساء الجمعة أدى الى مقتل واصابة اكثر من 40 شخصا.

وقال مصدر بالشرطة ان عدد القتلى بلغ 26 شخصا والمصابين 28.

وقال مسوؤل بالشرطة "كان المفجر يرتدي زي الشرطة وفجر المواد الناسفة بين الطلاب العائدين لتوهم من العطلة."

وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد إن مسلحي الحركة نفذوا الهجومين على أكاديمية الشرطة ومعسكر انتجريتي لكنه رفض في وقت سابق التعليق على الهجوم الذي نفذ بشاحنة ملغومة صباح امس الجمعة والذي ادى الى تدمير أبنية في وسط كابول بالاضافة الى مقتل 15 شخصا على الاقل واصابة 248 اخرين.

ونادرا ما تعترف طالبان بالهجمات التي يسقط خلالها عدد كبير من المدنيين. وكان التدخل العسكري الذي قادته الولايات المتحدة أطاح بطالبان من السلطة عام 2001.

وشهدت القيادة العليا لطالبان انقسامات بعد تعيين الملا أختر منصور زعيما جديدا للحركة الأسبوع الماضي. وكان ينظر إلى منصور في السابق على أنه منفتح على محادثات السلام لكنه تعهد بمواصلة التمرد الذي أسفر عن مقتل وإصابة الآلاف هذا العام.

وقال المحلل روتيج إن منصور ربما يكون يبعث بأحدث هجمات كابول برسالة الى أعضاء طالبان تشد من أزرهم وإلى الحكومة الأفغانية.

وعلى الجانب الاخر فان فصائل طالبان المعارضة لزعامة منصور ربما تسعى إلى تبديد أي أمل في إجراء محادثات في المستقبل من خلال شن موجة عنف خاصة بها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com